رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكشف عن مجموعة من المقابر بتل آثار الدير بدمياط الجديدة

آثار
آثار

نجحت البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بتل آثار الدير بمدينة دمياط الجديدة، في الكشف عن 20 مقبرة تعود إلى العصر المتأخر، وذلك أثناء استكمال أعمال الحفائر التي تجريها بالموقع.

صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مشيرًا إلى أهمية هذا الكشف، حيث يعد إضافة علمية وأثرية مهمة ليُعيد كتابة تاريخ محافظة دمياط.

وأضاف الأمين الأعلى للآثار، في بيان، اليوم الإثنين، أن المقابر المكتشفة تنوعت بين مقابر من الطوب اللبن والحفر البسيطة.

من جهته، أشار الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إلى أن مقابر الطوب اللبن ربما تعود للعصر الصاوي تحديدًا الأسرة 26، حيث إن التخطيط المعماري لها كان نموذجًا منتشرًا ومتعارفًا عليه في العصر المتأخر، وكذا السمات الفنية والأواني الفخارية المكتشفة بداخلها.

ولفت قطب فوزي، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء ورئيس البعثة الأثرية، إلى أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن رقائق مذهبة كانت تغطي بقايا دفنات آدمية، تجسد المعبودات إيزيس، وحقات، وباستت، كذلك تجسيد لعين حورس الحامية (أوجات)، وكذا حورس بهيئة الصقر فاردًا جناحيه، بالإضافة إلى العديد من التمائم الجنائزية مختلفة الأشكال والأحجام والأحجار مثل الجعارين، وعمود الجد، ومسند الرأس، وريشتي آمون، والعديد من المعبودات منها إيزيس ونفتيس، وجحوتي، وتاورت.

ونوه بأنه تم العثور علي نماذج مصغرة للأواني الكانوبية الخاصة بحفظ أحشاء المتوفي أثناء عملية التحنيط، وتماثيل أبناء حورس الأربعة.

وأشار السيد رضا صالح، مدير منطقة آثار دمياط، إلى أن البعثة مستمرة في أعمال حفائرها بالموقع وذلك للكشف عن أسرار جبانة تل الدير، لافتًا إلى أن الموقع لا يزال يحمل بين طبقات رماله الكثير، وأن البعثة نجحت في المواسم السابقة في الكشف عن العديد من عادات وطرق الدفن للحضارات المتعاقبة على أرض مصر في العصور اليونانية الرومانية التي كان تل الدير شاهدًا عليها.