طلب إحاطة برلمانى بشأن ظاهرة «فقر التعلُّم»
تقدمت الدكتورة حنان حسني يشار، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، موجّه إلى الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، بشأن ارتفاع معدلات ظاهرة "فقر التعلم" بين الأجيال الناشئة.
وجاء في نص طلب إحاطتها: "كشف تقرير صدر حديثًا من وحدة امناهج وطرق التدريس بجامعة الإسكندرية، إلى مصطلح (فقر التعلُّم) ويقصد به أن نسبة كبيرة من الأطفال دون العاشرة لا تستطيع قراءة نص صغير مناسب لهم وفهمه، مما يؤدي إلى قصور في تعلمهم يستمر معهم إلى ما بعد التخرج من الجامعة، بل إن هناك طلابًا أنهوا مرحلة الثانوية ومع ذلك لا يجيدون القراءة الصحيحة".
وقالت "يشار"، من يعمل في حقل التربية والتعليم يجد أن فقر التعليم لا يقتصر على القراءة فقط، بل إن هناك عددا من المعارف والمهارات التي يفتقر لها بعض الطلاب في بعض المواد تعوق تحصيلهم العلمي بل قد تؤثر على مواصلتهم دراستهم.
وأرجعت عضو لجنة التعليم بالبرلمان، ظاهرة "فقر التعليم" إلى عدة أسباب وعوامل أبرزها عدم الاهتمام بحصة القراءة في المدارس، وإلغاء حصة الإملاء التي كانت مقررة في أوقات سابقة، فضلًا عزوف الأجيال الجديدة عن اهتمام بالقراءة والاطلاع في المكتبة المدرسية، كما أدى الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة والتقنية إلى تعلم لغات جديدة لا تمت بصلة إلى اللغة العربية مثل الفرانكو آراب.
ولفتت إلى أن العوامل التي تؤدي إلى فقر التعليم بعض الممارسات التدريسية من قبل بعض المعلمين وعدم قدرتهم على الوصول بالطالب إلى نواتج التعلم المرغوبة.
وطالبت النائبة البرلمانية حنان حسني يشار، بخطة من وزارة التربية والتعليم تجاه هذه الظاهرة التي زادت معدلاتها خلال العقد الأخير، من خلال عودة الاهتمام بحصة القراءة وعودة حصة الإملاء، وتوفير تعليم نوعي للطلاب يراعي حاجاتهم ورغباتهم وكذلك حاجات المجتمع وتطلعاته ويستفيد من تغيرات العصر وتطوراته.
