رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جدرى القرود.. كيف ينتشر؟ ومن هو المعرض للخطر؟ إليك ما تحتاج إلى معرفته

جدري القرود
جدري القرود

مرض جدري القرود ليس مرضًا جديدًا، بل إنه مرض متوطن في بعض البلدان الإفريقية، ومع ذلك، فإن تفشي المرض بدأ في مايو 2022 مما دفع منظمة الصحة العالمية "WHO" إلى إعلان حالة طوارئ صحية عالمية، وفيما يلي بعض الأشياء المهمة التي يجب معرفتها حول جدري القرود كما عرضها موقع news.un.

أين يوجد جدري القرود عادة؟

يوجد جدرى القرود في الغالب في الغابات المطيرة في وسط وغرب إفريقيا، حيث الحيوانات التي يمكن أن تحمل الفيروس موطنها، والمرض مستوطن في هذه البلدان، حيث يظهر بشكل متزايد في المناطق الحضرية.

 

في بعض الأحيان، يمكن العثور عليه في مكان آخر، في الأشخاص الذين يمكن أن يكونوا قد أصيبوا بعد زيارة هذه البلدان.

ما هي الاعراض؟

تشمل الأعراض عادة الحمى والصداع الشديد وآلام العضلات وآلام الظهر وانخفاض الطاقة وتضخم الغدد الليمفاوية والطفح الجلدي أو الآفات.

 

يبدأ الطفح الجلدي عادة في اليوم الأول أو الثالث من ظهور الحمى. قد تكون الآفات مسطحة أو مرتفعة قليلاً، مليئة بسائل صافٍ أو مصفر، ثم تتقشر وتجف وتسقط.

 

يختلف عدد الآفات من بضعة آلاف إلى عدة آلاف، ويميل الطفح الجلدي إلى الظهور على الوجه وراحتي اليدين وباطن القدمين، ويمكن أن توجد أيضًا في الفم والأعضاء التناسلية والعينين.

 

هل يمكن أن يموت الناس من جدرى القرود؟

في معظم الحالات، تختفي أعراض جدري القرود من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة، ولكن في ما بين ثلاثة إلى ستة في المائة من الحالات المبلغ عنها في البلدان التي يتوطن فيها المرض، ويمكن أن يؤدي إلى مضاعفات طبية حتى الموت، وقد يكون الأطفال حديثو الولادة والأطفال والأشخاص الذين يعانون من قصور في جهاز المناعة معرضين لخطر الإصابة بأعراض أكثر حدة والوفاة بسبب المرض.

 

في الحالات الشديدة، تشمل الأعراض الالتهابات الجلدية والالتهاب الرئوي والارتباك والتهابات العين التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر.

 

العديد من الحالات المميتة هم من الأطفال أو الأشخاص الذين قد يعانون من حالات صحية أخرى.

كيف ينتقل جدرى القرود من الحيوانات إلى الإنسان؟

يمكن أن ينتشر الفيروس إلى الأشخاص عندما يتلامسون جسديًا مع الحيوانات المصابة، والتي تشمل القوارض والقرود.

 

يمكن تقليل خطر الإصابة به من الحيوانات عن طريق تجنب الاتصال غير المحمي بالحيوانات البرية، خاصة تلك المريضة أو الميتة "بما في ذلك الاتصال بلحمها ودمها".

 

من الضروري التأكيد على أنه يجب طهي أي طعام يحتوي على لحوم أو أجزاء حيوانية، خاصة في البلدان التي يتوطن فيها جدرى القرود.

 

كيف ينتقل من شخص لآخر؟

ينتشر الفيروس من خلال الاتصال الجسدي مع شخص تظهر عليه الأعراض، مثل الطفح الجلدي وسوائل الجسم "مثل السوائل أو القيح أو الدم من الآفات الجلدية" والقشور معدية بشكل خاص.

يمكن أن تكون القرحة أو الآفات أو القروح معدية أيضًا، لأن الفيروس يمكن أن ينتشر عن طريق اللعاب، ويمكن أن يمثل الاتصال بالأشياء التي كانت على اتصال مع الشخص المصاب،  مثل الملابس أو الفراش أو المناشف، أو أشياء مثل أواني الأكل مصدرًا للعدوى.

 

الأشخاص المصابون بالمرض معديون بينما تظهر عليهم الأعراض "عادة خلال أول أسبوعين إلى أربعة أسابيع"، وليس من الواضح ما إذا كان الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكنهم نقل المرض أم لا.

 

من هو المعرض لخطر الحصول عليه؟

أي شخص يتلامس جسديًا مع شخص مصاب بأعراض أو حيوان مصاب، يكون في خطر متزايد للإصابة بالعدوى.

 

أولئك الذين يعيشون مع الأشخاص المصابين لديهم مخاطر عالية للإصابة بالعدوى، والعاملون الصحيون، بحكم طبيعة عملهم، معرضون لخطر التعرض، وغالبًا ما يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة مقارنة بالمراهقين والبالغين.

 

يمكن أيضًا أن ينتقل الفيروس من المرأة الحامل إلى الجنين عبر المشيمة، أو من خلال ملامسة الوالد المصاب بالطفل، أثناء أو بعد الولادة، من خلال ملامسة الجلد للجلد.

كيف يمكنني حماية نفسي والآخرين؟

يمكنك تقليل خطر العدوى عن طريق الحد من الاتصال بالأشخاص الذين يشتبهون في إصابتهم بالمرض أو حالات مؤكدة.

 

يجب على أولئك الذين يعيشون مع أشخاص مصابين تشجيعهم على عزل أنفسهم، وإذا أمكن، تغطية أي فواصل في الجلد "على سبيل المثال، من خلال ارتداء ملابس فوق الطفح الجلدي".

 

من المهم ارتداء قناع للوجه عندما يكون على مقربة من الشخص المصاب، خاصة إذا كان يسعل أو يعاني من تقرحات في الفم ، وعند ملامسة ملابس أو فراش الشخص المصاب، وتجنب ملامسة الجلد للجلد عن طريق ارتداء القفازات التي تستخدم لمرة واحدة.

 

اغسل يديك بشكل متكرر بالماء والصابون أو استخدم معقم اليدين المعتمد على الكحول، خاصة بعد ملامسة الشخص المصاب، بملابسه "بما في ذلك الملاءات والمناشف"، أو لمس أشياء أو أسطح أخرى "مثل الأواني أو الأطباق" التي قد تكون على اتصال بطفح جلدي أو إفرازات تنفسية.

 

قم بتنظيف وتعقيم أي أسطح ملوثة والتخلص من النفايات الملوثة "مثل الضمادات" بشكل صحيح، وغسل ملابس الشخص المصاب، والمناشف، والملاءات، وأدوات الأكل بالماء الدافئ والمنظفات.

 

هل هناك من علاج؟

غالبًا ما تختفي الأعراض من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى العلاج، ومن المهم العناية بالطفح الجلدي عن طريق تركه يجف إن أمكن أو تغطيته بضمادة رطبة إذا لزم الأمر لحماية المنطقة.

 

تجنب لمس العين أو تقرحات الفم. يمكن استخدام غسول الفم وقطرات العين طالما يتم تجنب المنتجات التي تحتوي على الكورتيزون.

 

جدري القرود هو عدوى نادرة ولكنها خطيرة مشابهة لفيروس الجدري الذي تم القضاء عليه الآن.

 

هل يعد جدرى القرود عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسى؟

يمكن أن تنتقل الحالة من شخص إلى آخر من خلال الاتصال الجسدي الوثيق، بما في ذلك الاتصال الجنسي، ومع ذلك، فمن غير المعروف حاليًا ما إذا كان يمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال الجنسي "على سبيل المثال، من خلال السائل المنوي أو السوائل المهبلية" ومع ذلك، فإن التلامس المباشر من الجلد إلى الجلد مع الآفات أثناء الأنشطة الجنسية يمكن أن ينشر الفيروس.