خبير دولى: واشنطن تحاول استعادة شراكاتها مع إفريقيا لمواجهة التمدد الصينى

قال دكتور مختار غباشي، نائب مدير مركز الدراسات الاستراتيجة العربية، إن القمة الأمريكية الإفريقية التي تنطلق، اليوم الثلاثاء، في واشنطن، تأتي بالتزامن مع الصراع القائم بين الولايات المتحدة الامريكية والصين، مُشيرًا إلى أن الصين من أكبر المستثمرين داخل الساحة الإفريقية بأكثر من 210 مليارات دولار وتتنافس داخلها أكثر من 250 شركة من كبريات الشركات الصينية. 

وتابع «غباشي» في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن حجم الاستثمارات الامريكية في إفريقيا لا يتعدى 90 مليار دولار، ولهذا تعد الصين المستثمر الاول وتليها أمريكا. 

وأشار الى أن دخول الصين إلى المنطقة العربية، عن طريق القمم الثلاث في السعودية، مسألة أزعجت الولايات المتحدة الامريكية وهو ما دفعها لعقد قمة امريكية إفريقية في خطوة مهمة لاستعادة علاقاتها وشراكاتها مع القارة السمراء وتحجيم الانتشار الصيني.

القمة الأمريكية - الإفريقية

وأعلن مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جيك ساليفان، عن أن الولايات المتحدة لن تحاول إجبار دول إفريقيا على دعم النهج الأمريكي تجاه أوكرانيا.

وقال «ساليفان» في تصريحات له، عشية القمة الأمريكية الإفريقية: "نحن لا نجبر أحدًا، ولا نفرض شروطًا من خلال هذه القمة بشأن القرارات التي تتخذها دول ذات سيادة في هذا الشأن".

جاء ذلك ردًا على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة تحذر الدول الإفريقية من أي عواقب في حال عدم دعمها للنهج الأمريكي تجاه الوضع في أوكرانيا.

وسأل الصحفيون ساليفان كذلك ما إذا كانت الخطط الأمريكية لاستثمار 55 مليار دولار في إفريقيا خلال السنوات الثلاث المقبلة ترتبط بموقف الدول الإفريقية بشأن النزاع في أوكرانيا.

وتعقد القمة الأمريكية الإفريقية في واشنطن خلال الفترة بين 13 و15 ديسمبر الجاري.