رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سيدات بلاط» في الوادي الجديد يشاركن في المعارض الدولية بالسجّاد والكليم

جريدة الدستور

آياد ذهبية تعمل ليل نهار من أجل نهضة قوية ورفعت وطن، سيدات لا يعرفن الراحة من أجل البناء والتنمية، حملوا على عاتقهم واعناقهم امانه حتي وصلت عنان السماء وربما للعالمية، سيدات مركز بلاط حققوا إنجاز كبير بعد تحويل صوف الخراف إلي سجاد وكليم يباع للسياح والأجانب والمصريين في أعلى المعارض العالمية ابرزهم معرض "تراثنا"

قال الحاج عبد السلام سنوسي رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بقرية البشندي التابعة لمركز بلاط في تصريحات خاصة للدستور، أن الجمعية بدأت من الصفر وحققت نجاح كبير في بعض القطاعات أبرزهم صناعة الكليم والسجاد من صوف الخراف بعد إن كانت الجمعية تشتري الأصواف من الأسواق المصرية والأسواق الخارجية تدخل اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد بعد اهتمامه الكبير ودعم الجمعية بجميع المقاومات والآلات والمعدات التي تؤهلها بأن تنتج وتصنع الصوف داخل الجمعية لاستخدامه في صناعة السجاد دون الحاجة إلي الشراء من الأسواق.

أضاف سنوسي، أنه تم شراء الخراف وتربيتها لتكون سلاح ذو حدين أولهم تواجد الصوف بصفة دائمة والإكثار من الإنتاج الحيواني وعدم اندثار هذه السلالات الموجودة في الواحات، وتوفير فرص عمل للمربين ومنتجين الصوف وكذلك صباغة الأصواف وتحويلها إلي خيوط لتكون في النهاية مكان متكامل للإنتاج والتصنيع بعد الإقبال عليه من المواطنين والسياح على حد سولء وعرضه في اعلى وارقي المعارض المصرية ابرزهم "تراثتا" الذي يعد من افضل المعارض التي تهتم بالمشغولات اليدوية والهاند ميد تحت قيادة الرئيس السيسي.

وأوضح سنوسي أن الجمعية استطاعت أن تقضي على البطالة في القرية كلها بعد توافر كافة الإمكانيات لإدارة المنظومة بطريقة متكاملة وتوسع في كافة المجالات من إعادة تدوير المخلفات الزراعية وتصنيع الخوص والإعتماد على المشغولات اليدوية، وكذلك توفير كافة المعدات الزراعية لدعم الفلاحين بنطاق القرية والقري المجاورة بأسعار مخفضة لدعم القطاع الزراعي بالوادي الجديد

يقول ناصر توفيق أحد أبناء مركز بلاط، إن السجاد والكليم هم فرش منازل البسطاء والغلابة على الرغم أنها مهنة اصحاب الذوق الراقى الذين يبتكرون كل جديد بها لاخراج تلك القطع الابداعية المتناسقة وهي بديلة للموكيت الصناعي مؤكداً أن الجمعية بدأت من العدم وذاع صيتها بين ربوع قرى مصر فى المحافل الدولية والمناسبات القومية ، لما حازت على اهتمام إعلامى كبير، عندما احتلت مكانة فريدة بين أوائل القرى الجمعيات النموذجية فى تنفيذ 17 مشروعًا أبرزها ( السجاد والكليم – مطحن غلال للقرية – مكتبة ثقافية – نادي للطفل – مشروع تدوير مخلفات وقمامة – صناعة أسمدة – مكتب لتحفيظ القرآن الكريم –مشروع صرف صحي متكامل- مركز تدريب مهني متخصص على الخياطة والتفصيل- مشروع تربية أبقار وأغنام – مزرعة موالح )، إضافة إلى مشروعات تربية دودة القز وإنتاج الحرير والصوب الزراعية ومزرعة نخيل تقدر بـ 300 نخلة وغيرها من المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
 

ويعد خام الصوف أحد أهم مواد تصنيع السجاد والكليم الأولية والذى تشتهر به الجمعية وتنافس الكثير من دول العالم فى دقة نسجه ومتانة خيوطه وخاصة بعد توفير آلات الغزل والنسيج لتطوير منظومة العمل وإنتاج ما يكفي لتوفير المزيد من فرص العمل للسيدات والفتيات بالقرية، حيث يشهد  كل عام الجديد من رفع كفاءة خطوط الإنتاج وتوفير المزيد من المعدات والآلات متعددة الأغراض الإنتاجية لضمان مستوى الجودة والمنافسة المحلية بالخارج.