عين النصر.. دور اللواء ناجي شهود في حرب أكتوبر (فيديو)
عاش سنوات النكبة بين بني وطنه لتقوده إلى الجبهة لينضم إلى الجيش مُدافعًا عن الوطن الجريح، ليتحول الانكسار بعد سنوات سبع إلى انتصار يشهد له العالم، وكان اللواء ناجي شهود الذي توفي اليوم، أحد أبطاله، فكان عينًا للقوات المصرية في طريقها إلى النصر الذي أدهش الجميع.
كان اللواء وقتها قائد سرية استطلاع في اللواء الثاني مشاة، والتي تعتبر عين للقوات على الأرض، حيث ترصد الأهداف وترسل التقارير لترسم خريطة عسكرية للمشهد الذي تتأهب القوات لتحريره من العدو.
- كواليس النصر
كواليس النصر جاءت في لقاءات عدة طيلة حياة الرجل الذي تولى فيما بعد مواقع مهمة في الجيش المصري، إلى عمله كمساعد مدير المخابرات الحربية والاستطلاع، وأخيرًا مستشارًا لأكاديمية ناصر العسكرية.
تحدث الراحل في لقاءات عن فطرة المصريين في حبهم لوطنهم واستعدادهم لتقديم أرواحهم فداءًا للوطن، وكيف كانت لحظات العبور، وتقدم القوات المصرية وخوض المخاطرة بتخطيها غطاء الطيران المصري من أجل مساندة الجيش السوري الذي كان يتعرض لهجوم شديد في تلك الأثناء.
كما روى كيف كانت الثغرة مقبرة لجيش العدو، حينما فشل في دخول الإسماعيلية، فاتجه للسويس محاولًا دخولها، فأصبحت دباباتهم عبارة عن رماد بعد تدميرها، وصار هذا اليوم عيدًا قوميًا للسويس (24 أكتوبر)، ابتهاجًا بالنصر الكبير الذي حققه أبناؤه في مواجهة الإسرائيليين، قبل أن يصدر قرار وقف إطلاق النار من قبل مجلس الأمن، وتتوسط الولايات المتحدة الأمريكية من أجل عودة ما تبقى من قوات مُعادية إلى شرق القناة على بُعد 40 كيلومتر، ثم زيادتها إلى 60 كيلومتر.
قبل أن تنجح الدبلوماسية المصرية في صياغة بنود قوية تُعيد الأراضي المصرية، من خلال معاهدة السلام التي وقعها الرئيس السادات مع إسرائيل بوساطة أمريكية.
