رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شىء من الحرب» و«وكان مساء».. أبرز الكتب فى أرفف المكتبات المصرية والعربية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

صدر حديثاً عن دور نشر مصرية وعربية عدد من المؤلفات؛ تتنوع بين الرواية والترجمة والفكر؛ وإن كانت الرواية تتصدر قائمة الكتب الصادرة حديثاً عنها؛ نستعرضها في السطور التالية:

"شيء من الحرب" للكاتب محمد توفيق عن "ريشة للنشر"

صدر عن دار ريشة للنشر والتوزيع، الجزء الأول من كتاب "شيء من الحرب" بعنوان "السلاح السري" للكاتب محمد توفيق، والغلاف من تصميم عبد الرحمن الصواف.

وعلى غلاف الكتاب نقرأ: "استدعى الرئيس جمال عبد الناصر وزراء حكومته لعقد اجتماع سري بعد 26 يومًا من النكسة، ولم يكن جائزًا أن يتخلف أحد عن هذا الاجتماع.

وذهب جمال إلى الاجتماع، وهو يحمل في رأسه رسالة واضحة يريد أن ينقلها إلى وزرائه، لكنه يخشى تسريبها.

وقبل أن يبدأ الرئيس حديثه قال محذِّرًا: "الكلام اللي هيتقال هنا ما يطلعش بره"، ثم نظر إلى الوزراء الجالسين أمامه وإلى جواره، وأخبرهم بأنه ليس مطروحًا أن يقول أي وزير ما يدور في هذا الاجتماع لأحد حتى لو كان زوجته، وأخبرهم بأنه علم أن بعض الحاضرين من الوزراء تحدثوا مع المقربين منهم عمَّا دار في الاجتماع الماضي.

وبعد أن تحدث سريعًا في السياسة، والعسكرية، انتقل للحديث عمَّا يشغله، وسأل الحاضرين: هل لديكم أي ملاحظات؟

وقبل أن يفكر أحد الوزراء في الإجابة عن سؤال الرئيس، قرر جمال أن يجيب بنفسه عن سؤاله: "أنا شايف أن التليفزيون حزين، والإذاعة حزينة، ومفيش داعي نعيّط، يعني مثلًا سنة 1942 هل الراديو في إنجلترا كان بيعيّط حزنًا ولّا كان فيه مزيكا وسامبا؟".

وجاء الجواب من وزير التخطيط عبد المنعم القيسوني: "أنا كنت هناك في إنجلترا وقتها، وكان الراديو فيه أغاني ومزيكا طول الوقت، وكمان السينمات كانت شغالة".

وتذكر الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة، أنه درس في كلية أركان الحرب كتابًا يؤكد مؤلفه أن الحلفاء استطاعوا الانتصار في الحرب العالمية الثانية بالسيمفونية الخامسة لبيتهوفن.

وابتسم جمال، وأكد لوزرائه أن الحياة لا بد أن تسير بصورة طبيعية، وأن الحرب لا تعني التفرغ للبكاء على الماضي، وسماع الأناشيد بقدر ما تحتم التفكير في المستقبل".

"كائنات ليست من ورق" للدكتورة سمية عزام

صدر حديثاً كتاب "كائنات ليست من ورق.. قراءة بينية مقارنة في المتخيّل السردي" للناقدة اللبنانية الدكتورة سمية عزام، عن منشورات غاف.

وجاء في مقدمة الكتاب: يجسّد السرد ظاهرات تكثّف المعرفة بالمجتمع والحياة والكون. ولئن تقوم الفينومينولوجيا بدراسة الظاهرة من طريق تحليل مختلف أبعاد التجربة الإنسانيّة المعيشة، بحيث يتضمن العالم الموجودات كلّها حينما يعمل على منحها معنى مشتركًا؛ فيندفع الباحث إلى الالتصاق بالتجربة النصّيةّ، يحياها ويصفها ليفهمها باحثًا عن معناها. لذا استثمرت القراءة بعض مفاهيم الفينومينولوجيا في الفصلين الأول والثاني، بغير البحث في عوالم المؤلّفين المَعيشة وتجاربهم الخاصّة المحوّلة الى لغة في النصوص موضوع الدراسة.

"كفر أبو طيب" للكاتب أحمد عبد العزيز صالح

صدرت حديثًا رواية "كفر أبو طيب" للكاتب أحمد عبد العزيز صالح، عن دار نشر الدليل الثقافي، تدور أحداث الرواية حول الريف المصري، حيث رصد الكاتب التحول والتبدل الذى طرأ على الريف بلا هوادة ليصير أقرب إلى كيانات مدنية مشوهة الملامح والتفاصيل، ظهر هذا ربما في وصف الكاتب للأماكن والبشر والمشاعر، فلا أصبح بالمدنية مكتمل المبنى والمعنى، ولا هو بالريف في سماته وقسماته.

ومن أجواء الرواية: لم تكن ليلة شتوية باردة كغيرها من ليالي يناير، بل كانت شديدة البرودة، وكأنَّ السماء ستمطر ثلجاً، اختفى اهلُ البلد خلف جدران منازلهم الطينية؛ يحتمون بها من برودة الجو وتلك الرياح عشوائية الحركة تعصفُ بأجسادهم المتلحفة بملابس رقيقة بالية، لا تصدُ عنهم البرودة، ولا تترك لهم فرصة للنجاة من انياب البرد القاسية إلا بتقوقع أجسادهم فوق اسطح الأفران؛ يأنسون بما تبقى بها من حرارة.

الحواري والدهاليز خالية تماما من المارة، فقط الكلاب الجائعة تعدو من حين إلى حين في الظلام؛ تبحث عن بقايا طعام بحاسة الشم، فلا جدوى لأبصارها في ليلةٍ حالكةِ الظلمة كتلك التي غاب عنها القمرُ، وقد قرر القمر مثلها الانزواءَ والاحتماءَ من البرد خلف السحب الكثيفة. مات الكثيرون، جراء انتشار الكوليرا، تعاملوا مع المرض القاتل كما لو كان قاطع طريق يتربص بهم بالشوارع المظلمة، يتجنبون الخروج ليلاً، لانتهاء المصالح، بينما ومع شروق الشمس يهرولون لأعمالهم؛ ظنا منهم أن القاتل وغدٌ عربيد، يتجول ليلاً، وينام بالنهار، متجنباً أشعةَ الشمس.

"الحب المسكون" للروائية التونسية منية برناط

صدر حديثا عن دار قصة للنشر والتوزيع رواية بعنوان "الحب المسكون" للروائية والإعلامية التونسية منية برناط، حيث صدر لها من قبل كتاب "مسيرة رائدات" في عام 2017، وكتابتها الثاني رواية بعنوان "مدينة الضباع"، خلال العام الماضي 2021.

وجاء في مقدمة الرواية: "الحب نعمة الوجود الكبرى التي تنير دروب حياتنا بالخير والنبل والأمل، يسكن جوارحنا بالفطرة منذ أن عرفنا بأن معادلة وجودنا ما هي إلا امتدادًا لشرارة الحب الأولى المستوطنة في قلوبنا منذ صرخة الحياة الأولى، منذ التصاقنا الأول بجسد أمهاتنا بعد ولادتنا يولد معنا الحب ثم نكبر وتكبر معنا مشاعرنا وتنمو قدراتنا على التحكم بها، أحيانا نظهر حبنا واحيانا نخفيه، تارة نطهره ونزكيه من شر انفسنا، وتارة أخرى نلوثه ونخيبه بأيدينا، نبحث دائما عن مبررات تقنعنا بصحة ما اقترفناه من جرائم تحت مسمى الحب، تباعدنا وافترقنا، دمرنا إنسانيتنا وأخلاقنا ثم أصبحنا آلات جامدة، فقط لأننا ردمنا بذرة الحب الفطري الساكن بين ضلوعنا وتجاهلنا قيمة الحب في حياتنا.

"سيد و العصابة" للكاتب ولاء كمال

صدر حديثاً عن الدار المصرية اللبنانية للنشر، فى القاهرة، رواية "سيد والعصابة" للكاتب ولاء كمال، وهى رواية فانتازيا.

في أرض الأقحوان العجيبة يولد طفل باسم غريب "سيد"، ومع ولادته تتحقق النبوءة بانكسار لعنة الكسل حين تستجيب الحيوانات لصراخ، وتخرج من الغابة المقدسة منحنيةً أمامه، فينقذ بذلك أهالي مدينته من الموت. ولكنها مجرد البداية.

في روايته الأكثر اختلافًا يواصل ولاء كمال بجرأته الأدبية المعهودة استكشاف عوالم روائية متنوعة وخصبة، ليأخذنا هذه المرة في رحلة خيالية تستلهم تراث الفانتازيا الثري، من رسائل إخوان الصفا وألف ليلة وليلة إلى تولكين ورايدر كيبلينج، ليقدم لنا عملاً قد تخدعنا بساطته الممتعة من النظرة الأولى.. ولكنه كعادة الكاتب يحمل مستويات عدة من القراءة والرمزية.. لنكتشف بانتهاء صفحات الرواية أن مغامرات سيد وأصدقائه المثيرة بين أراضي الكون السبعة تدعونا للتفكير والتأمل بقدر ما تثير الدهشة والإعجاب.

"الإمبراطورية الأمريكية ووهم الخلود".. كتاب لأحمد مصطفى لطيف

صدر حديثا للكاتب أحمد مصطفى لطيف، كتاب بعنوان "الإمبراطورية الأمريكية ووهم الخلود"، ويقول في مقدمته من الطبيعي أن تطمح الأمم في تحقيق الرخاء والنماء لشعوبها وفي نفس الوقت تسعى جاهدة لأن تتبوأ مكانة مرموقة بين الأمم الأخرى من خلال نسق حضاري خاص بها، يجعلها قبلة عصرها التي يسعى الجميع للطواف حولها.

في الماضي البعيد والقريب والحاضر نشأت العديد من الحضارات التي مثلتها إمبراطوريات نجحت فى بسط نفوذها على من سواها ليس فقط بما أفرزته من معطيات حضارية ولكن بما انتهجته من سياسات استعمارية، لذلك طورت تكنولوجياتها العسكرية وآلياتها الإعلامية وتراكماتها الرأسمالية لينصهروا معًا ويشكلوا يد باطشة لا تعرف إلا القوة الغاشمة في تحقيق سياساتها الاستعمارية.

«وكان مساء» ترجمة عربية فى طبعتها الثانية للمترجم سمير جريس

صدرت حديثًا عن دار سرد للنشر والتوزيع، الطبعة الثانية، للمجموعة القصصية "وكان مساء" للكاتب الألماني هاينريش بُل، والحاصل على جائزة نوبل العالمية للآداب في العام 1972، من ترجمة وتقديم سمير جريس.

و"هاينريش بُل"، من مواليد مقاطعة كولونيا الألمانية، ويشهد شهر ديسمبر ذكرى مولده والتي تتزامن في 21 عامًا 1917، ومن أشهر مؤلفاته: "عندما اندلعت الحرب، تأملات مهرج، مذكرات أيرلندية، أين كنت يا آدم؟، بيت بلا حراس وغيرها".

وفي تقديمه للنسخة العربية، من المجموعة القصصية "وكان مساء"، ويقول المترجم سمير جريس: هل للأدب عمر افتراضي؟ وبعد كم من الأعوام تفقد الأعمال الأديبة قيمتها، أو على الأقل بريقها؟ أم أن الأعمال الجيدة لا تفقد قيمتها أبدًا؟

هذه الأسئلة طرحتها الأوساط الأدبية قبل سنوات قليلة خلال الاحتفال بمرور مئة عام على مولد الروائي والقاص الألماني هانيريش بُـل "1917– 1985"، الذي حصل عام 1972 على جائزة نوبل. آنذاك كرّمته لجنة نوبل تقديراً "لإبداعاته التي جددت الأدب الألماني وأثْرته"، لكن، كيف يبدو هذا الإثراء بعد مرور نحو خمسين عامًا على منحه هذا الوسام الأدبي؟.