رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير يكشف لـ«الدستور».. تداعيات مقتل زعيم داعش على مستقبل التنظيم بالعراق

 السياسي العراقي
السياسي العراقي عصام البوهلالة

قال السياسي العراقي عصام البوهلالة، إن تنظيم داعش تنظيم كبير وإرهابي له امتدادات كثيرة وله دعم دولي ليس من السهولة القضاء عليه إذا لم تتوافر الجهود الدولية لمحاربة بشكل صحيح، مشيرًا إلى أن مقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي قد يربكه فترة معينة من الزمن ولكنه قادر على إنتاج زعيم جديد له يقودة في المرحلة القادمة.

وأوضح “البوهلالة” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن داعش يتبع استراتيجية عدم السيطرة على الأماكن التي يتواجد فيها وإنما استعمال عصابات الكر والفر ونصب الكمائن وبالتالي مقتل زعيمه أبي الحسن الهاشمي القرشي في هذا الظروف قد يربكه فترة معينة ولكنه يعاود نشاطات من جديد إذا لم تتوافر الجهود الدولية لمجابهته، مشيرًا إلى أن زعيم داعش الجديد له قاعدة معلومات لدي الأجهزة  الأمنية العراقية والسورية وأيضاً في المنطقة. 

وأضاف السياسي العراقي أن تعين أبي الحسين الحسيني القرشي زعيم جديد لداعش يعيد استراتيجية في التنظيم ويعيد رؤية السيطرة على مناطق معينة وإمكان تواجده ولكن هذا لا يعني الكثير لدى الدول العربية خاصة العراق وسوريا فهذه الدول لديها رؤية جديدة لمحاربة داعش، كما أن العراق جاد في محاربة داعش وكذلك سوريا ولكن بعض الدول غير جادة لمحاربة التنظيم أو حتى في قطع منابع التمويل له، لذلك نعتبر قوة تنظيم داعش تنعكس بضعف الحكومات المركزية وعدم تمكنها من محاربة لأنها مبنية نتيجة الصراعات السياسية الداخلية واستحقاقات داخلية هذا الأمر يضعف الحكومة المركزية ويقوي منابع الإرهاب ويقوي الأحزاب والتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتهم داعش فهو تنظيم يقوى بضعف الحكومة المركزية ويضعف عندما تكون الحكومة المركزية قادرة على محاربة الإرهاب ووضع الحوار الجذرية لهذا التنظيم. 

وأوضح السياسي العراقي، أن أسباب تواجد تنظيم داعش وغيرها من التنظيمات إذا لم تعالج بشكل الصحيح لن ينتهي هذا التنظيم لاسيما في الدول تعيش صراعات داخلية سياسية وفساد كبير، لذلك يبقي تأثير زعيم داعش الجديد وقوته من قوة الإصلاح الداخلي من هذه الدول وهذا الحكومات المركزية أو من عدمها وإن كانت جادة بالإصلاح في هذا المناطق وإعادة أعمارها بشكل الصحيح أو إصلاح الوضع السياسي إضافة إلى الوضع الاقتصادي فيها وكل هذا يلاحقة وضع استراتيجية من حيث التفكير الأيدولوجي ليتم القضاء نهائياً. 

وأضاف  السياسي العراقي، أنه لم يعلن عن مقتل تنظيم داعش ابو الحسن القرشي قد يكون لترتيبات داخلية تنظيمية أضعفت أو أن الضربات الأخيرة كانت موجعة له وبالتالي لم يرغبون في إعلان التنظيم عن مقتل زعيمه حتى يتم الاختيار الزعيم الجديد وإعادة ترتيب البيت، والآن تنظيم داعش توجه له ضربات موجعة وهذا الضربات أصبحت توثر على تفاصيل دقيقة داخل التنظيم.

وأضاف: "في هذه الفترة قد يكون الموقف الدولي ضعف قليلاً  لتأييد هذا التنظيم ولكنه ورقة من أوراق الضغط على المنطقة وورقة مهمة تستعملها الدول الخارجية كثير من الدول التي تحاول الهيمنة ضمن مشروع إعادة أوضاع المنطقة ويستعملون هذا التنظيم وغيرها من التنظمات الإرهابية”.