رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على الحازمى: السعودية تتمتع بعلاقات طيبة مع كل القوى الدولية

علي الحازمي
علي الحازمي

قال الكاتب السعودي علي الحازمي، إن القمة العربية الصينية المرتقبة في الرياض هذا الشهر ليست ذات دلالات غامضة فيما يتعلق بالتوقيت، لأنها قمة مرتقبة مخطط لها من قبل، وتأتي في وقت تمر فيه المنطقة بأوضاع جيوسياسية، ولكن هذه الأوضاع الجيوسياسية ليست جديدة.

وأضاف الحازمي، في تصريحات أدلى بها لـ"الدستور"، أن الصين تعتبر شريكًا تجاريًا مهمًا بالنسبة للمملكة العربية السعودية، وشريكًا على الصعيد السياسي والعسكري، وهي الشريك التجاري رقم واحد للمملكة. 

وتابع بقوله: "الصين أيضًا أهم مستورد للنفط من المملكة، وأحد اللاعبين الأساسيين في الأسواق العالمية بجميع مستوياتها، لذلك أعتقد أن هناك فوائد مرتقبة، وربما نرى بعض الاتفاقيات التي سيتم توقيعها خلال هذه القمة". 

وأشار إلى أنه قبل 3 أو 4 سنوات كان هناك لقاء شهد توقيع مذكرات تفاهم، والآن هذه المذكرات ربما تترجم على أرض الواقع إلى اتفاقيات حقيقية، فالصين تؤمن بأن المملكة شريك مهم، والمملكة تؤمن بأن الصين شريك مهم كذلك، وهناك فوائد كثيرة ستعود على منطقتنا بشكل عام.

ومضى الحازمي قائلًا: "أعتقد أن التعاون والتنسيق بين أكبر منطقة في الشرق الأوسط وبين الصين حتمًا ستكون لها عوائد إيجابية"، لافتًا إلى أن الفوائد ستشمل المجالات الاقتصادية، وحتى عوائد المستوى الأمني والسياسي، خصوصًا أن الصين ذات ثقل سياسي واقتصادي مهم، ولها تأثير في المنطقة بشكل أو بآخر.

واستطرد: "إذا تحدثنا عن حلول الصين محل الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، فهو أمر بعيد بعض الشيء، فالمملكة تحتفظ بمسافة واحدة من جميع الدول الصديقة، ونحن نؤمن بأن واشنطن شريك مهم، والصين أيضًا شريك مهم، ولا يعني إقامة علاقة مع طرف أن تكون العلاقة بالطرف الآخر سيئة".

ونوه بأن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة إلى الرياض، أكدت حرص الجميع على الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع جميع الأطراف، وهو ما كشفه تصريح بايدن بأن لواشنطن علاقات، ومصالح في الشرق الأوسط، والرياض لها مصالح هي الأخرى في الولايات المتحدة.

وكان القنصل الصيني في الإمارات، لي شيوي هانج، أكد على انعقاد القمة الصينية العربية الأولى في المملكة العربية السعودية في أوائل ديسمبر الجاري، وتحديدًا خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر.

وفي تصريحات متلفزة، كشف وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، عن انعقاد قمة سعودية صينية، وقمة خليجية صينية، وقمة عربية صينية، كما قال في أكتوبر إنه من المرتقب أن يقوم الرئيس الصيني، شي جين بينج، بزيارة إلى المملكة العربية السعودية.