رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية تصف اكتشاف مقبرة قويسنا: مصر أرض غنية بالذهب

مخرجات مقبرة قويسنا
مخرجات مقبرة قويسنا الأثرية

ثمنت مجلة "نيوزويك" الأمريكية اكتشاف البعثة الأثرية المصرية لمقبرة قويسنا التي تضم مقابر أثرية تحتوي على عدد من المومياوات ذات ألسنة ذهبية، ووصفت مصر بأنها أرض غنية بالذهب.

وتم اكتشاف العديد من المومياوات بألسنة ذهبية خلال أعمال التنقيب في مقبرة قديمة، حيث عثر باحثون ببعثة أثرية مصرية على بقايا غير عادية بعد الكشف عن امتداد لمقبرة قويسنا.

يحتوي امتداد المقبرة على مقابر قديمة تعود إلى فترات زمنية مختلفة، بما في ذلك الفترة المتأخرة (حوالي 664-332 قبل الميلاد) لمصر القديمة، والعصر البطلمي (332-30 قبل الميلاد)، والعصر الروماني (30 قبل الميلاد - 641 م).

تحتوي المومياوات التي وجدها علماء الآثار على قطع من رقائق الذهب على شكل لسان بشري، حيث يجب أن يكون لسانهم الحقيقي.

على الرغم من أن هذا أمر غير معتاد، إلا أن هذه ليست الحالة الوحيدة التي تم العثور فيها على ألسنة ذهبية بين بقايا البشر في مصر، ففي فبراير 2021، على سبيل المثال، اكتشف علماء الآثار مثل هذه المومياء أثناء عمليات التنقيب في معبد تابوزيريس ماجنا- وهو موقع يعود تاريخه إلى حوالي 2000 عام ويقع أيضًا في وسط دلتا النيل، على بعد حوالي 30 ميلًا غرب مدينة الإسكندرية.

بعد ذلك، في نهاية العام الماضي، اكتشف الباحثون ثلاثة ألسنة ذهبية داخل أفواه بقايا بشرية -رجل وامرأة وطفل صغير مات منذ حوالي 2500 عام- في أوكسيرينخوس، وهو موقع أثري مهم يقع على بعد حوالي 100 ميل جنوبًا- جنوب غرب القاهرة.

كما تم العثور على لسان ذهبي (يسار) وبقايا بشرية (يمين) في مقبرة قويسنا -الواقعة في وسط دلتا النيل على بعد حوالي 40 ميلًا شمال القاهرة، وقد يكون قدماء المصريين قد وضعوا ألسنة ذهبية في بقايا بشرية لتمكين أرواح المتوفى من التواصل مع أوزوريس، إله العالم السفلي، وفقًا لبيان وزارة الآثار.

وذكرت المجلة في تقريرها، يعتقد الخبراء أن المصريين القدماء ربما وضعوا ألسنة ذهبية في بقايا بشرية لتمكين أرواح المتوفى من التواصل مع أوزوريس - إله العالم السفلي- ومساعدتهم على العبور إلى الحياة الآخرة.

وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في البيان، إن المومياوات التي عُثر عليها خلال الحفريات الأخيرة في مقبرة القويسنا في حالة سيئة من الحفظ -ربما نتيجة للنهب جزئيًا.

وجد الباحثون أيضًا مومياوات كانت عظامها ملفوفة في صفائح ذهبية، بالإضافة إلى زخارف ذهبية مصنوعة لتشبه خنافس الجعران وزهور اللوتس -رمز الخلق والبعث في مصر القديمة- بين بقايا الإنسان.

كما تم اكتشاف عدد من التمائم الجنائزية، بما في ذلك الجعران الحجري والأواني الفخارية المستخدمة في عملية التحنيط، وصادف الباحثون توابيت خشبية على شكل إنسان.

قالت المجلة بأن مصر أرض غنية بالذهب وكانت تستخدم في صنع الزخارف الجنائزية في العصور القديمة، وتم استخدام الذهب في تزيين التوابيت والأقنعة الجنائزية للحكام والشخصيات المهمة الأخرى، بالإضافة إلى تشكيل أظافر القدمين والأظافر والألسنة لتوضع على المومياوات.

اعتبر قدماء المصريين الذهب مادة إلهية أبدية ولها قوى سحرية، وكانوا يعتقدون أن الذهب هو جلد الآلهة ، وخاصة إله الشمس رع ، خالق الكون واهب الحياة.

تعتبر مقبرة القويسنا من أهم المواقع الأثرية في دلتا النيل بسبب تنوع طرق الدفن من فترات مختلفة وجدت هناك، ويتميز الموقع أيضًا بكونه موطنًا للمقابر التي تم إنشاؤها لدفن الطيور المقدسة.