رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التفاصيل الكاملة لقصة أول فيلم تسجيلي مصري عن الثورة

 التفاصيل الكاملة
التفاصيل الكاملة لقصة اول فيلم تسجيلي مصري

يُطلق مفهوم الأفلام التسجيلية على تلك الأفلام التي تصور عناصر الطبيعة، وهذا أهم ما يميزها وتعد بمثابة  وثيقة  للتاريخ فهي ترصد لحظات تاريخية فارقة من تاريخ الأمم، وقد جاء أول فيلم تسجيلي مصري يؤكد هذه القيمة التاريخية والوثائقية  للفيلم التسجيلي.

 

في التقرير التالي، نرصد تفاصيل حكاية أول فيلم تسجيلي مصري.

يرجع تاريخ ظهور الفيلم التسجيلى فى مصر إلى بداية القرن العشرين من خلال تصوير وقائع الحياة اليومية، وتطورت السينما التسجيلية المصرية في عام 1919 من شكل الجريدة السينمائية الإخبارية العادية إلى الفيلم الذي يعتمد موضوع محدد، وكان لرجال الأعمال الوطنيين نموذج  طلعت حرب دورا كبيرا في إثراء السينما المصرية، إلى جانب ذلك وجود أسماء مثل المخرج والمصور محمد بيومي الذي أنشأ أول جريدة سينمائية باسم ”أمون” والتي تناولت قصة الزعيم سعد زغلول فى عودته إلى الوطن من منفاه بعد ثورة 1919.

يشير كتاب "دور الأجانب في السينما المصرية" للدكتور ضياء مرعي، إلى أن أول فيلم تسجيلي مصري تم إنتاجه عام 1919، يصور الزعيم سعد زغلول أثناء زيارته لفرنسا من أجل الدفاع عن القضية المصرية ويعد هذا الفيلم من الناحية التاريخية أول فيلم تسجيلي مصري.

 

ويلفت الكتاب إلى أن هذه الفترة لم تخلو من عمل الأفلام التسجيلية بشكل أو بآخر وكانت هذه المحاولات تعتمد على مجهود فردي يقوم به مصور يتولى عمل جميع مراحل الفيلم من تصوير وطبع وتحميض ومونتاج وإعداده للعرض النهائي، وكان هؤلاء المصورون من أصل أجنبي مثل "روزيتي" و"رينيه تابوريه".

وقد قام الأول بعمل فيلم عام 1923 باسم "خطر البصق" من إنتاج فيكتور روسيتو وهو فيلم دعائي يحذر الجمهور من الأخطار الصحية الناتجة من عادة البصق، ومضار هذه العادة السيئة وقد صورت مشاهدة من الواقع مباشرة دون استخدام ممثلين أو استديو.

أما "رينيه تابوريه" فقد قام عام 1924 بعمل فيلم باسم "السينما في مصر" وهو فيلم انتقادي ساخر يعرض ما كانت عليه السينما في مصر ذلك الوقت ونوعية الجمهور الذي كان يتردد على صالات العرض وتصرفاته في مواجهة الاختراع الجديد.