رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل دعم الموساد الإسرائيلى لحرب اليمن وتجسسهم على الجيش المصرى

جريدة الدستور

يشير البعض للتدخل الإسرائيلي السري، في حرب اليمن والثورة اليمنية (1962-1967)، ودور الموساد الإسرائيلي في تلك الحرب، ويكشف القبطان وسام حافظ عن اعترافات أحد رجال الموساد بتجسسهم على تحركات الجيش المصري داخل اليمن.

 

 

يقول القبطان وسام حافظ، خلال برنامج "عن قرب" تقديم الإعلامي أحمد الدريني، في حلقة خاصة عن العملية 9000 والثورة اليمنية (1962-1967): "كان دورنا تأمين  ميناء الحديدة، وهو مصدر كل الإمدادات للجيش المصري واليمني، وفوجئت بقائد السرية، يطلب مني إحضار 3 عناصر يمنية، هم قائد القوات البحرية اليمنية، محافظ الحديدة، مدير التسليح اليمني، ومعه خواجة بيتكلم إنجليزي وعبري، وعندما أخذته للقيادة المصرية، قال دول اشتغلوا طابور خامس على الجيش اليمني والمصري، لصالح الأمير بدر".

وأردف: "الراجل قال كل حاجة، قال أنا جاي أراقب عمليات الجيش المصري، الطيران والمدفعية، كيف يتحركون في الجبال، ما يقومون فيه القبائل".

 

موضوعات قد تهمك أيضًا: 

مكاسب حققتها مصر من دعمها الثورة اليمنية رغم الخسائر البشرية

 

أسباب المشاركة العسكرية المصرية فى الثورة اليمنية «1962-1967»

 

وكشف البروفيسور كليف جونز مؤرخ وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية جامعة ليدز، عن تفاصيل تدخل إسرائيل في تلك الحرب، قائلًا إنه كانت هناك ما تعرف بمجموعة عدن في الحكومة البريطانية آنذاك بقيادة شاب اسمه جوليان إيمري، والذي كان يشغل منصب وزير الطيران في حكومة مكملان، كان لجوليان تاريخ طويل من العمل السري مع المخابرات البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، وقد خدم في وحدة تسمى وحدة منفذي العمليات الخاصة، التي تسعى إلى استعادة الحكم الإمامي في الشمال.

وقد شعر جوليان بأنه على بريطانيا أن تفعل الكثير لدعم القوات القبلية، وشعر أن سياسة بريطانيا في التدخل المحدود غير كافية، وفي عام 1963 وبمبادرة من جوليان إيمري ومعه شخص آخر من حزب المحافظين يدعى بيني مكلين، قابل الملحق العسكري الإسرائيلي في لندن العقيد دان حيرام، وقد خاض معه مفاوضات شرسة أفضت إلى قيام رجلين هما العقيد ديفيد سمايلي والعقيد جيل جونسون بزيارة غير رسمية إلى إسرائيل، وقد كانا يمثلان المنظمة البريطانية للمرتزقة الممولة من إسرائيل. 

 

الثورة اليمنية «1962-1967».. هل علم المقاتلون أن إسرائيل مصدر الأسلحة؟

 

وقد توصلا إلى اتفاق مع الإسرائيليين بأن تقوم إسرائيل بعدة عمليات إنزال وإسقاط جوي للأسلحة والمؤن للقوات الموالية للحكم الإمامي في جبال خولان في الشمال اليمني، وبين عامي 1964 و1966 قام الإسرائيليون بعمل 14 إسقاطًا جويًا للمعدات، لكثير من زعماء ومشايخ القبائل الموالية للإمام في مناطق الشمال اليمني، لم تكن هذه المؤن والإمدادات تصل بشكل رسمي على الإطلاق، ولكنها كانت نتيجة الاتفاق بين منظمة مرتزقة بريطانية والتي تشكلت على يد جوليان إيمري وبيل مكلين وديفيد ستيرلينج مؤسس القوات الخاصة البريطانية وإسرائيل، وهكذا تم التعاون بين تلك المنظمة غير الرسمية والإسرائيليين.