رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاتب شريف شعبان: الساحة الثقافية شهدت حراكًا فكريًا وفنيًا

شريف شعبان
شريف شعبان

 قال الكاتب الدكتور شريف شعبان مسئول التنمية الثقافية بوزارة السياحة، تعقيبا على توجيهات الرئيس بإنشاء المكتاب: "تتبنى الدولة المصرية استراتيجية هامة في إقامة العديد من المشاريع التنموية والمعمارية الهامة والربط بين الإنسان والمنشآت العامة، ليس فقط من ناحية التطوير المعماري ولكن أيضاً في ضوء تنمية الوعي والارتقاء بقيمة المواطن ودوره في المجتمع".

وأوضح "شعبان": باعتباري ممثلاً رسمياً للثقافة المصرية أجد أن الساحة الثقافية قد شهدت حراكًا فكريًا وفنيًا كان نتاج سلسلة من الفعاليات التي تشرف عليها الدولة متمثلة في وزارة الثقافية والسياحة والآثار ارتكزت إلى خطط عمل الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإلى الرؤية العامة لبرنامج الحكومة الذى يتضمن مسارًا خاصًا ببناء الإنسان وإعادة تشكيل الوعى الثقافي والأثري والسياحي وتطوير المجتمع مع الاهتمام بترسيخ الهوية المصرية.

ــ مشاريع الدولة للارتقاء بالمستوى الثقافي

وتابع: من بين المشاريع الحكومية التي تستهدف الارتقاء بالمستوى الثقافي المصري، قيام وزارة السياحة والآثار متمثلة في إدارة التنمية الثقافية بعدة برامج توعوية في مختلف المدارس الحكومية والخاصة ومراكز الشباب والأندية الكبرى وقصور الثقافة من أجل نشر الاهتمام بالآثار والتاريخ وربط المجتمع بمختلف حضارات مصر على مر عصورها والتوعية بأهميتها العظيمة وليس على أنها ماض سحيق أو مجرد أصنام، بل وتتطور تلك البرامج لتشمل ذوي الهمم بمختلف احتياجاتهم بهدف دمجهم مع المجتمع وربطهم بحضارة بلادهم. كما تستهدف وزارة السياحة والآثار إقامة صالون ثقافي موسمي يضم كبار الكتاب والمثقفين واستضافتهم في أحد البيوت الأثرية وذلك لدمج المجتمع بعالم الثقافة والآثار.

وبلا شك كان الاهتمام بمفردات الحضارة المصرية القديمة من افتتاح للعديد من المتاحف والمشروعات الأثرية من أولويات الدولة وما كان له من عظيم الأثر في إظهار حضارات مصر على مر العصور أمام العالم خاصة، كما أنه عكس للعالم الاهتمام الرسمي للدولة ومدى تقديرها للآثار المصرية والعمل على إبراز تراث مصر الحضاري في أبهى صورة له وهو ما ساهم بشكل كبير على تقديم الشكل الأمثل لمصر باعتبارها الدولة التي تحترم الماضي لتصنع منه الحاضر والمستقبل.

وأضاف "شعبان": لعل اهتمام كل وسائل الإعلام العالمي بمتابعة احتفالية موكب المومياوات الملكية وافتتاح طريق الكباش ومئوية اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون قد كشف للعالم مدى اهتمام مصر على المستويين الرسمي والشعبي بتاريخها والرغبة الحقيقية في تصديره.

في المقابل تستهدف وزارة الثقافة المصرية التواصل مع المجتمع ورفع مستوى الوعي والثقافة من خلال برامج طموحة تتمثل تقديم ندوات وملتقيات وصالونات ثقافية، وأمسيات أدبية وشعرية، وأنشطة فنية، قوافل ثقافية، وورش حكى أطفال، وعروض سينمائية للكبار والأطفال، وورش ومعارض فنون تشكيلية، وورش للحرف اليدوية والتراثية تصل إلى المناطق الحدودية. كما تعمل الدولة على انتشار المكتبات العامة في كل ربوع الجمهورية مثل سلسلة مكتبات مصر العامة والتي تضم نحو 20 فرعاً.

ــ مجهودات الثقافة تحارب الأفكار المتطرفة

واختتم "شعبان": أجد أن هذا التوجه غاية في الأهمية في ضوء محاربة الأفكار المتطرفة التي قد تكون أخطر من الحرب في حال تغلغلها داخل المجتمع بالإضافة إلى رغبة الدولة في الاستثمار الحقيقي وهو بناء الإنسان المصري. وما ينقص هذا التوجه هو الاهتمام الإعلامي الذي بات غائباً عن كثير من الفعاليات والذي له دور هام تسليط الضوء على تلك الفعاليات والشخصيات ذات التأثير في وسط الثقافي، بالإضافة إلى ضرورة مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص من شركات ومؤسسات لترعى مختلف النشاطات الثقافية وتخفيف العبء عن كاهل الدولة في تمويل وتبني مثل تلك النشاطات. كما أتمنى اهتمام الدولة بصناعة الكتاب والنشر، والتي تعد من أهم الصناعات التي ترفع من مستوى الثقافة والحراك الفكري في مصر.