رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تركيا تكثف الضربات وأردوغان يتحدث عن «حزام أمني».. ماذا يحدث في شمال سوريا؟

شمال سوريا
شمال سوريا

واصلت القوات التركية ضرباتها على مناطق من شمال سوريا، لملاحقة من تصفهم بالإرهابيين المدعومين من حزب العمال الكردستاني، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن هدفه إقامة حزام أمني من الغرب إلى الشرق على طول الحدود الجنوبية لبلده.

وستشمل هذه المنطقة بحكم الأمر الواقع مدينة كوباني التي انتزعتها قوات سوريا الديموقراطية (قسد) في 2015 من تنظيم داعش بدعم من الولايات المتحدة.

وقال إردوغان في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة: مع الحزام الأمني الذي ننشئه خارج حدودنا، سندافع عن حقوق الملايين من النساء والأطفال الأبرياء.

وأضاف: إن شاء الله سننجز هذه المنطقة على طول حدودنا بأكملها من الغرب إلى الشرق في أقرب وقت ممكن.

وكوباني هي آخر منطقة تفلت من سيطرة الجيش التركي المنتشر منذ 2019 على طول الحدود في الأراضي السورية.

هجوم إسطنبول

وألقت أنقرة باللوم في تفجير إسطنبول على وحدات حماية الشعب، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها، ونفى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب تورطهما.

وسبق أن توغلت تركيا عسكريا في سوريا لاستهداف وحدات حماية الشعب الكردية، معتبرة إياها جناحا لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

قسد توقف التعاون مع واشنطن

من ناحيتها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، وقف التنسيق مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.

وجاء ذلك عبر تصريحات لقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، جاء فيها: يمكننا القول إن عملنا ضد داعش مع التحالف الدولي قد توقف، لأننا منشغلون بالهجمات التركية. 

القرار أثار مخاوف لدى مراقبين وخبراء من أن ينعكس التصعيد العسكري الحاصل بين أنقرة وقسد سلبا على ملف مكافحة الإرهاب الدولي، وسط تحذيرات من أن تنظيم داعش هو المستفيد الأول مما يحصل من نذر حرب واسعة، إثر العمليات التركية في المناطق الشمالية والشرقية من سوريا. حسبما ذكرت "سكاي نيوز".

أمريكا تحذر أنقرة

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر، إن "الضربات الجوية الأخيرة في سوريا هددت بشكل مباشر سلامة الأفراد الأميركيين الذين يعملون في سوريا مع شركاء محليين لهزيمة تنظيم داعش والاحتفاظ باحتجاز أكثر من 10 آلاف معتقل من التنظيم.

وأضاف رايدر، أن الوضع المتصاعد يعرض للخطر سنوات من التقدم ضد مقاتلي تنظيم داعش.

وأكد أن الولايات المتحدة تعترف بمخاوف تركيا الأمنية المشروعة، لكن التهدئة الفورية ضرورية من أجل الحفاظ على التركيز على مهمة هزيمة تنظيم داعش وضمان سلامة وأمن العسكريين على الأرض الملتزمين بمهمة هزيمة التنظيم.

روسيا على خط الأزمة

في السياق، قال المفاوض الروسي، ألكسندر لافرنتيف، الأربعاء، إن روسيا طلبت من تركيا الامتناع عن شن هجوم بري شامل في سوريا، لأن مثل هذه التحركات قد تؤدي إلى تصاعد العنف.

وأضاف لافرنتيف بعد جولة جديدة من المحادثات السورية مع وفدين من تركيا وإيران في كازاخستان: نأمل أن يصل صدى مناقشاتنا إلى أنقرة وأن توجد وسائل أخرى لحل الأزمة.