خبير طاقة نرويجي: «Cop27» خطوة حاسمة لاستخدام الهيدروجين الأخضر في الصناعات الثقيلة
أكد خبير طاقة نرويجي، أن مؤتمر وقمة "Cop 27" خطوة حاسمة إلى الأمام لتسخير الهيدروجين الأخضر في الصناعات الثقيلة، مثل صناعة الحديد والصلب، وقطاعات الاقتصاد العالمي التي يصعب تقليل انبعاثاتها الضارة.
وقال فريدريك مويل، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "Hystar"، شركة الهيدروجين النرويجية عالية التقنية، في مجلة "pv magazine" الرائدة في مجال تطوير الطاقة المتجددة، أن هذا يمهد لتوزيع انتقال الطاقة على أساس عادل.
- "COP 27" أحرزت تقدم في مساعدة قطاعات الاقتصاد العالمي
وأوضح المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "Hystar"، أنه مع انتهاء قمة المناخ "COP 27"، تم إحراز تقدم في مساعدة قطاعات الاقتصاد العالمي التي يصعب تخفيفها على تقليل انبعاثاتها، وهذا هو الحال بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالهيدروجين الأخضر، حيث أعلن الاتحاد الأوروبي عن شراكات مع كازاخستان ومصر وناميبيا لاستيراد الهيدروجين المتجدد - وهو تطور مهم يمكن القول أنه لم يحظ بالاهتمام الذي يستحقه.
وتابع على الرغم من أن الهيدروجين ليس رصاصة فضية لحل جميع مشاكلنا ، عند استخدامه بشكل صحيح فإنه يلعب دورًا حاسمًا في تحويل الصناعات الأكثر تلويثًا والأكثر كثافة للطاقة، تعد صناعة الحديد والصلب وحدها مسؤولة عن 11٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.
وأشار إلى أنه وفقًا لمجموعة Carbon Brief للسياسة المستدامة ومقرها المملكة المتحدة ، تعتمد على أفران الفحم في أكثر من 60٪ من مواقع صناعة الصلب، يمكن لبدائل مثل أفران القوس الكهربائي استخدام المعادن المعاد تدويرها جنبًا إلى جنب مع الهيدروجين - أو الغاز الطبيعي بالإضافة إلى احتجاز الكربون - لتقليل الانبعاثات ولكن هذا لم يصبح شائعًا بعد.
- الاتحاد الأوروبي يدرك الدور المهم للبلدان النامية في إنتاج الهيدروجين الخضر
من جهته، قال المحلل وود ماكينزي إن صافي إنتاج الصلب الصفري سيتطلب إنتاجًا سنويًا يبلغ 52 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2050 مع مثل هذه الكميات الضخمة المطلوبة ، فإن حقيقة أن الاتحاد الأوروبي يدرك الدور المهم الذي يمكن للبلدان النامية لعبه لتحقيق هذا الرقم أمر محوري لصناعتنا والتحول العالمي على نطاق أوسع، لا عجب أنه يمكن إزالة الكربون من 30٪ من إنتاج الصلب الأساسي في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030 ، بناءً على استخدام الهيدروجين المتجدد.
ستمهد الاتفاقيات الثلاث الموقعة في COP27 الطريق لتطوير الهيدروجين لسببين:
أولاً ، إنها مؤشر واضح على أن الاتحاد الأوروبي يدرك إمكانات الهيدروجين المتجدد ليس فقط على مزايا صافي الصفر ولكن أيضًا كرافعة اقتصادية فعالة لدفع التجارة الدولية والتعاون مع الدول الأخرى - ضمان ألا يأتي التحول الأخضر في تكلفة النمو الاقتصادي.
ثانيًا ، إنه اعتراف واضح بأن الانتقال يجب ألا يكون غير عادل ويزيد من الإضرار بالبلدان النامية لصالح البلدان التي لديها بالفعل أقوى الاقتصادات، وتتمتع البلدان النامية، الغنية بالمواد الخام والقدرة الصناعية الحالية ، بإمكانية أن تصبح معاقل عالمية للهيدروجين الأخضر وهي تستغل هذه المبادرة بالفعل.
