رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على خطى «ميللر» و«مانجويل».. أبرز كتابات مصرية رصدت الأعمال الإبداعية الحديثة

الناقد محمود عبدالشكور
الناقد محمود عبدالشكور

يبقى اسما «ألبرتو مانجويل» و«هنري ميللر» أحد أبرز الأسماء في العالم التي روجت عبر كتاباتها لعالم الرواية والقصة، فالأول يؤكد عبر كتاباته أن "القراءة مثل التنفس؛ إنها وظيفة حياتية أساسية" وتأتي كتبه والتي منها “تاريخ القراءة، والمكتبة في الليل ويوميات القراءة” وغيرها كشاهد على منجز الإبداع العالمي، وكذلك الروائي «هنري ميللر» والذي لعب دور الناقد والقارئ عبر كتابه الأشهر “الكتب في حياتي” والذي يعد بمثابة تجوال معرفي وإبداع موازي لما أنتج من أعمال إبداعية.

وعلى خطى «مانجويل» و«ميللر» جاءت كتابات مصرية لعدد من الكتّاب والنقّاد المصريين، وفي التقرير التالي نرصد أهم وأبرز تلك الكتب.

«ونس الكتب»

يأتي كتاب "ونس الكتب " للكاتب الصحفي والناقد محمود عبدالشكور، وبرغم شغفه بالكتابة عن السينما إلا أن هذا لم يمنعه أبدًا من مجاوراتها بالكتابة النقدية عن الأعمال الإبداعية، وصدر  كتابه بعبارة: «ذات ليلة تخيلت أن صبيًا ثريًا فقد عائلته فى حادث سيارة، فورث داخل قصره مكتبة هائلة، اكتظت بعناوين لا يفهم منها شيئًا ولا يعرف قيمتها فقرر الصبى بيعها، وفى الليل كان كل كتب الأطفال التى كتبها الإنسان تتآمر معًا لإنقاذ حياتها، الشاطر حسن والسندريلا وبينوكيو وذات الرداء الأحمر وست الحسن والجمال والأقزام السبعة والسندباد وعلى بابا كلهم تضامنوا لكى يتفادوا المذبحة، وفكروا واكتشفوا أن أفضل وسيلة لإنقاذ حياتهم هى أن يعرف الصبى الصغير معنى أن يقرأ».

جاء الكتاب بمثابة تطواف معرفي حول الأعمال الإبداعية التي صدرت خلال الأعوام الفائتة ما بين القصة والرواية، قدم قراءة لما 15 رواية عربية، 26 رواية وكتاب مترجم، وكان للشعر حظ كبير في كتابه فقدم قراءة لـ15 يوان وقصة قصيرة. 

ففي كتابه نستكشف وجه جديد من وجوه الشاعرة والأكاديمية إيمان مرسال، عبر قراءة لكتابها "في أثر عنايات الزيات"، ونستعيد معه الملف الوظيفي لـ نجيب محفوظ عبر  كتاب "نجيب محفوظ بختم النسر" للكاتب الصحفي طارق الطاهر، ونغرق معه في قراءة عميقة لكتاب "أيامي  الحلوة " للشاعر الكوني عبدالرحمن الأبنودي.

«على أجنحة السرد بين القصة والرواية» مدخل نقدي

يسعى الكاتب الصحفي إيهاب الملاح، من خلال كتابه إلى تقديم عدة كتب تتناول فن القصة القصيرة والرواية ونقدهما والنقد الأدبي ونقد النقد من منظور ثقافي عام يتوجه به مباشرة لقارئ عام غير متخصص، ويهدف إلى تقديم مادة نقدية ميسرة تتجنب الجفاف والتقعر واللغة المتعالية، ومحتفظة بقيمتها وعمقها ورصانتها في الوقت ذاته.

عبر أقسام ثلاثة متصلة "منفصلة"؛ تتناول بعض الموضوعات والقضايا المتصلة بفن القصة القصيرة، والرواية الحديثة، وبعض القراءات التطبيقية، يسعى مؤلف الكتاب إلى وضع هذا الجهد المتواضع بين يدي قرائه؛ باعتباره "مدخلًا نقديًّا" معاصرًا يتغيا قدر الجهد والاستطاعة، تقديم مادة نقدية عميقة؛ ومبسطة في الآن ذاته، عن فن القصة القصيرة؛ وجمالياتها وخصائصها البنائية، ونماذج من إبداعاتها المعاصرة. 

ومن القصة إلى الرواية، وحديث عن همومها وشجونها، ومحاولة لفك الالتباس بين أشكال متنوعة من الكتابة السردية الجماهيرية؛ رواية التسلية والتشويق والإثارة، وروايات الجيب، والبيست سيللر، وأبرز ممثليها في العقود الأخيرة، مع عرض لمحات عن تيارات القراءة والكتابة الإبداعية في مصر والعالم العربي خلال ربع القرن الأخير.

كتاب «والرواية غواية»

كتاب "والرواية غواية" للكاتب الصحفي والروائي أحمد رجب شلتوت، وجاء ليقدم قراءة في ثلاثين رواية عربية حديثة.

يبدأ الكتاب بقراءة في رواية “أبناء حورة” ويرى أن لجوء كاتبها "عبدالرحيم كمال" إلى الأسطورة  كان بمثابة أهمية للواقع ومحاولة لإعادة صياغته ليس كما تقوله مظاهره المادية، يؤكد على النزوع الصوفي في رواية مصطفى البلكي "بيت العدة والكرباج" الذي كان رمزا لجبروت السلطة لكنه في الرواية تحول إلى مقام للدرويش، ورواية "كيميا" لوليد علاء الدين. 

ويرصد الكاتب علاقة الأنا بالآخر الغربي في أكثر من رواية مثل "اللوكاندة لناصر عراق، أشباح بروكسل لمحمد بركة، ويرى الكاتب أن رواية اللون العاشق لأحمد فضل شبلول ترسم صورة تاريخية لمصر في مطلع القرن الماضي.