رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبير درويش: توجيه الرئيس بإنشاء المكتبات أمر مبشر نأمل فى تنفيذه

الكاتبة عبير درويش
الكاتبة عبير درويش

ثمنت القاصة عبير درويش، علي توجيه الرئيس بإنشاء المكتبات، بالتوازي مع حركة العمران والتنمية،  لافتة إلى أن المجتمعات المتحضرة تتعامل مع مواطنيها كهدف ووسيلة لتنميتها، سواء كان المجتمع في وضع اقتصادي ومجتمعي، سياسي، أو علمي "نام" أو كان حتى بمجتمع متقدم، متابعًا: “نحن نعيش فترة تحول وتغيير معرفي شامل، وعلينا التكيف معها والمضي قدمًا، والأخذ في الاعتبار إلى ما يستجد من تطورات ومستجدات ثقافية حديثة لهذا العصر الذي نعيشه، وفي ظل ظروف اقتصادية حرجة بات العالم يطالب مثقفيه بملاحقة هذا التنامي التكنولوجي”.

 

وأضافت “درويش”، في تصريحات لـ"الدستور": "فكرة بناء الإنسان فكرة جيدة، وربما تكون بداية الطريق لاسترداد مكانتنا الثقافية والفكرية، ونأمل أن نولى اهتمامنا بالمكتبات المدرسية؛ كبناء مساحة بكل مدرسة، أوتخصيص حجرة، وتأثيث وتغذية بكل صنوف الكتب ومن شتى الفنون، أذكر أني أول ما طالعت كان كتاب مستعار من مكتبة مدرستي الإبتدائية "مدرسة المكس"، وكنا في ظل ظروف حرب (73) والمكتبة عامرة بأمهات الكتب، وولكل الأعمار من الطالب إلى المعلم، والكتاب الواحد يصطف أمامه وخلفه عدة نسخ وفيرة منه، وكان أول ما فعلته (ببداهة) فيما بعد .. هو إدخار بعض القروش لشراء واقتناء الكتيبات لتكوين نموذج مكتبي مصغر!".

 

وتابعت: “ثم فيما بعد كانت مكتبة الجامعة التي لم تعد تضم سوى كتب متهالكة، والجيدة إلى حد ما مخصصة لطلاب الدراسات العليا والباحثين، وأساتذة الجامعة فقط، وحتى قاعدة البيانات غير متاحة للطلبة”.

 

وأضافت: “لا أنكر أن هناك اتجاها من الدولة لتدعم اقتصاديا مواطنيها، وكما نلمس الكثير من المنجزات الفعلية بتحديث الطرق وإنشاء الكباري، وشبكات الصرف وتحديث المحاور المرورية الجديدة، وكذلك المشروع الضخم الذي يجري لانشاء مترو الإسكندرية، واستراحات حديثة ومتطورة، ونجد الكثير من محطات الوقود على امتداد الطرق السريعة، لكننا بحاجة ملحة إلى بناء خط دفاع عن هويتنا، وليس هناك ما هو أجدى من تركيز الاهتمام بالشباب؛ فالشباب بصفة عامة وطلاب الجامعة بصفة خاصة يفتقر إلى الثبات والاستقرار في خضم التيارات الثقافية الوافدة والتي يقف في مواجهتها وحيدًا دون أن يکون متسلحًا بما يعينه على هذه المواجهة ويرسخ وجوده وهويته”.

 

واختتمت: “إذا أشار الرئيس بعدم الاكتفاء بإقامة الأنشطة التجارية والخدمية، وأكد على أن تصاحب مرحلة التطوير للمرافق والطرق والكباري بعدا ثقافيا ومعرفيا، واختص بالذكر المكتبات فهو أمر مبشر وأرجو أن يُشرَع في تنفيذه، وأن يبحث ويدرس أيضا كيفية توسيع مداره؛ فلا يقتصر على مكتبات تنشأ في معية تطوير كوبري، أو يصطبغ الطريق بلوحة فنية لجدارية معبرة عن ثقافتنا المصرية.. بل أن يمتد الأمر إلى إعمار المكتبات الأكاديمية، وإحياء حجرة المكتبة بالمدارس التأسيسية، وان يمتد التشييد –العقلي والنفسي- إلى الموسيقى، والفرق المسرحية، وبناء منافذ وأكشاك لبيع الكتب بأنحاء المدن وعلى طرقاتها السريعة”.