رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المدرب الفرنسى تمنى قيادة «الفراعنة»

تقرير: تفوق رينارد ومشروع الإنجليز يكشفان عشوائية «الجبلاية» على مر العصور

كاس العالم
كاس العالم

أكمل الفرنسى هيرفى رينارد، المدير الفنى للمنتخب السعودي، مسلسل مشاريع المنتخبات الوطنية المشاركة فى كأس العالم 2022 الذى تستضيفه قطر حاليًا، بعد قيادة منتخب السعودية؛ لتحقيق إنجاز غير مسبوق بالفوز على منتخب الأرجنتين بطل كوبا أمريكا فى نسختها الأخيرة.

وحوّل المنتخب السعودى تأخره بهدف أمام نظيره الأرجنتينى إلى فوز مستحق بنتيجة 2-1 فى إطار لقاءات الجولة الأولى ببطولة كأس العالم التى تستضيفها قطر، بفضل حكمة رينارد وقدرته على تحويل أداء لاعبيه إلى الأفضل فى الشوط الثانى للمباراة.

ولم يكن رينارد هو المدرب الوحيد صاحب المشروع الرياضى فى مونديال 2022، بل سبقه فى ذلك الإنجليزى ساوثجيت المدير الفنى للمنتخب الإنجليزى الذى قاد منتخب بلاده لسحق إيران بسداسية مقابل هدفين، فى إطار الجولة ذاتها من المونديال.

مشروع إنجليزى:

حدد الاتحاد الإنجليزى أهدافه على مدار سنوات، من خلال وضع تصور طويل المدى لما سيصل إليه المنتخب الإنجليزى، برغم أن ساوثجيت تولى المهمة فى 2016، إلا أنه أكمل المشروع الذى بدأه سابقوه.

ودون الاتحاد الإنجليزى مشروعه على الموقع الرسمى من خلال بعض النقاط واضحة المعالم، والتى جاءت كالتالى:

- سنكون جاهزين لكي نلعب دور قبل النهائي في كأس العالم للرجال عام 2018 والمنافسة على كأس الأمم الأوروبية عام 2022، والمنافسة من أجل الفوز بكأس العالم  للرجال 2022، وكذلك الفوز ببطولة الأمم الأوروبية للسيدات عام 2022، ثم المنافسة من أجل الفوز بكأس العالم للسيدات 2023.

المثير فى الأمر أن كل ذلك قد تحقق ولم يعد فى مخطط الاتحاد الإنجليزى سوى السعى للفوز بكأس العالم (قطر 2022) وكأس العالم للسيدات (أستراليا 2023).

وقد تبدو حظوظ إنجلترا كبيرة فى الظفر بلقب كأس العالم فى تلك النسخة، ليس بفضل النتيجة الكبيرة التى تحققت فى المباراة الأولى على حساب إيران والأداء القوى فحسب، ولكن بفضل وجود عدد كبير من اللاعبين الأساسيين فى تشكيلة إنجلترا، وكذلك على دكة البدلاء لديهم الكفاءة لمساعدة مدربهم على الوصول للنهائي.

عشوائية الجبلاية 

كان عانى المنتخب الوطنى من عشوائية اتحاد الكرة بعد تفضيل هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة الأسبق، الأرجنتينى خافيير أجييرى المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى، خلفا لمواطنه هيكتور كوبر، عقب بطولة كأس العالم 2018، على حساب الفرنسى هيرفى رينارد آنذاك رغم الفارق الكبير فى الراتب.

وفضّل مسئولو الجبلاية التعاقد مع أجييرى الذى خرج من بطولة إفريقيا 2019 التى استضافتها مصر من دور الـ16، على حساب رينارد الذى عرض نفسه على الجبلاية صراحة مقابل 25 ألف دولار فقط، إلا أن الجبلاية تعاقدت مع أجييرى مقابل 75 ألف دولار.

وعقب فشل أجييرى مع الفراعنة عاد اسم رينارد من جديد بفضل رغبته القوية فى قيادة الفراعنة، والتى أعلن عنها فى أكثر من مناسبة، لكن عمرو الجناينى رئيس اللجنة الخماسية لاتحاد الكرة رفض هو الآخر وفضّل إسناد المهمة لحسام البدرى.

 

براعة رينارد 

ظهرت براعة المدرب الفرنسى رينارد مع المنتخب السعودى من خلال الثقة التى منحها للاعبين، لتقديم مستوى طيب للغاية أمام الأرجنتين والعودة فى المباراة برغم اهتزاز الشباك فى الشوط الأول، ليؤكد أنه قادر على تنفيذ مشروع متكامل.

على عكس البرتغالى روى فيتوريا المدير الفنى الجديد للمنتخب الوطني، الذي أكد فى أول لقاء له مع الإعلام المصرى أنه ليس ساحرًا حتى يعد بأى إنجاز محدد للفراعنة، وإنما عليه فقط العمل للمستقبل.