رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نص كلمة الرئيس السيسى فى أسبوع الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

ألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة بمناسبة أسبوع الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات. 
وقال إن احتفال الاتحاد الإفريقي بالنسخة الثانية لأسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات تحت عنوان "نحو إبراز ملف إعادة الإعمار والتنمية في إفريقيا: زيادة التوعية واستدامة السلام"، إنما يسلط الضوء على مدى الاهتمام الذي نوليه جميعًا لهذا الملف الهام، حيث تأتي تلك النسخة تزامنًا مع تزايد العديد من التحديات والأزمات على المستويين الإقليمي والدولي، وهو الأمر الذي يبرز أهمية تعزيز جهودنا المشتركة لتنفيذ محاور سياسة إعادة الاعمار والتنمية في الدول التي شهدت صراعات عبر الأدوات المختلفة وعلى رأسها دعم المؤسسات الوطنية، وتعزيز قواعد وأسس الحكم الرشيد وتنمية سبل استدامة السلام، بما يحول دون الانزلاق في دائرة الصراعات.

وأضاف: "وفي ذات السياق وإيمانًا من مصر بأهمية هذا الملف لدول قارتنا الإفريقية ومحوريته في تعزيز وحماية أمن واستقرار مواطنيها، فقد أوليت- وبصفتي رائدًا لملف إعادة الاعمار والتنمية على مستوى القارة- أهمية خاصة للجهود في هذا الصدد، بما في ذلك استضافة مصر لمركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الاعمار والتنمية باعتباره إحدى الأدوات الرئيسية في إطار بنية السلم والأمن الإفريقية، واتصالًا بالدور الهام المنتظر لهذا المركز في دعم سبل التنمية بدول القارة".

وتابع: "وأود في هذا الإطار التأكيد على تطلع مصر لقيام مفوضية الاتحاد الإفريقي بالإسراع نحو اتخاذ كل الإجراءات الفورية لتفعيل عمل المركز واعتماد هيكله الوظيفي، ليتسنى له القيام بالدور المنوط به لا سيما في ظل التحديات التي تموج بها قارتنا، والتي تستلزم التعامل معها دون إبطاء، ليتزامن ما تقدم مع الجهد الموازي والهام لمراجعة سياسة الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية وتطوير أدواتها التنفيذية بما يزيد من فعالية الجهود الخاصة بإعادة الإعمار والتنمية".

واختتم: "أود التأكيد على استمرار مصر في بذل كل الجهود الرامية لدعم سبل استدامة السلام وترسيخ الاستقرار في دولنا الإفريقية، بالتنسيق مع أشقائي رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، ودعوتهم في هذا السياق لتضمين المحاور الخاصة بسياسة إعادة الإعمار والتنمية في خططهم الاقتصادية اتساقًا مع أهداف أجندة ٢٠٦٣، كما أدعو كل الشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل".