أصحاب مشروعات COP 27 الفائزة بتمويلات دولية: نشكر القيادة السياسية على دعم المشروعات

حظى عدد من المشروعات المصرية بفرص تمويلية من جانب مؤسسات دولية كبرى، وذلك على مدار أيام مؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP 27 فى نسختها السابعة والعشرين، والذى استضافته مصر خلال الفترة بين يومى 7- 18 من شهر نوفمبر الجارى، بحضور أكثر من 40 ألف شخص يمثلون حوالى 190 دولة، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية. 

وتضم قائمة المشروعات الخضراء الفائزة، 6 مشروعات هى: مشروع Rabbit، مشروع Noornation، ومشروع Engazat، وكذا مشروع Banalstic، بالإضافة إلى مشروعات Kadet el Mostakbal، Archtech، حيث سيتم توفير الخدمات بموجب هيئة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لبرنامج الأعمال الصغيرة الذي يضم أكثر من 400 مستشار أعمال محلي مؤهل و1500 خبير دولي، ويختص البنك فى الأساس بتمويل مشروعات تنمية القطاع الخاص والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.

** الدمرداش عن «مشروع القرية الزراعية»: نشكر الرئيس السيسى على الدعم الكبير للمشروعات.. ولدينا خطة للتحول إلى الزراعة الذكية الخالية من الانبعاثات

ومن بين أصحاب المشروعات الفائزة بتمويلات دولية، محمد الدمرداش، العضو المنتدب والشريك المؤسس لمشروع القرية الزراعية المستدامة، والذى يوضح أن مشروع "القرية الزراعية المستدامة Save"، تم اختياره من بين 6 مشروعات صغيرة ومتوسطة سيدعمها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وفقًا لاتفاق مبرم مع الحكومة المصرية خلال قمة المناخ.

ويضيف الدمرداش، فى تصريح لـ"الدستور"، أن المشروع حصل على المركز الثاني على مستوى الجمهورية، ضمن 18 مشروعا في المؤتمر الوطني للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، في فئة المشروعات المتوسطة، كما حصلت الشركة على جائزة المشروع السفير عن نفس المشروع كأفضل مشروع ذكي ومستدام على مستوى المحافظة الوادي الجديد- الداخلة.

وحول فكرة المشروع، كشف «الدمرداش» عن أن شركة إنجازات تعتبر هي أول مطور ومنفذ ومشغل لمرفقي الطاقة والمياه الذكية المتكاملة والمستدامة والمعززة بتكنولوجيا المالية بنظام "اشتري الآن وادفع لاحقا" BNPL لأول مرة في العالم بمحفظة أعمال تتخطى الـ٦٣ ميجاوات من الكهرباء و١٥ مليون متر مكعب من المياه تنتج وتدار سنويا.

وأضاف: قمنا بتنفيذ بالفعل على أرض الواقع الجيل الأول من مشروع "SAVE- القرية الزراعية المستدامة في محافظة الوادي الجديد، وهو الأول من نوعه في مصر والشرق الأوسط بأعمال المرافق المتكاملة لـ٢٢٠٠ فدان، بتمويل من البنك الزراعي المصري لإنتاج وإدارة ١٥ مليون متر مكعب من المياه سنويا بغرض الري، وباستخدام أحدث وسائل التحلية والضخ والري الحديث والذكي، والمرتبط بمحطة مركزية للطاقة الشمسية بنظام الشبكات الذكية والدقيقة بقدرة  ٥.١ ميجاوات، وشبكة نقل وتوزيع حديثة تزيد على 80 ألف متر من الكابلات والمعززة بأحدث نظم إدارة المرافق الذكية وآليات التحكم عن بُعد والمرتبطة بمحطات الأرصاد وبنظام متكامل يعمل باستخدام تكنولوجيا الأشياء (IOT).

وتابع: نسعى للتوسع في تطوير وتعميم التطبيق لهذه النوعية من المرافق الذكية والمستدامة وبناء الشراكات الاستراتيجية اللازمة؛ بهدف تغيير مفهوم الزراعة في مصر إلى الزراعة الذكية والحديثة الخالية من الانبعاثات الكربونية وبأقل بصمة مائية وأقل تكلفة تشغيلية، وهو الأمر الذي نسعى أن يعود بالنفع على المزارعين المحليين وتعزيز قدراتهم على مواجهة تحديات المناخ بتحسين عوائدهم على الاستثمار الزراعي، وتمكينهم وتحفيزهم على الإنتاج لسد فجوة الغذاء من السلع الاستراتيجية كالقمح والذرة، حيث ينتج المشروع ما يزيد على ١٢٥ جيجاوات/ ساعة من الطاقة النظيفة خلال عمر المشروع، ويقلل الانبعاثات ما لا يقل عن 70 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون.

كما أعلن عن تدشين الجيل الثاني من مشروعنا SAVE 2 بمنطقة المغرة بمحافظة مرسى مطروح، الذي سنبدأ الانشاءات فيه في الربع الاول من العام القادم ٢٠٢٣ كأكبر محطة في إفريقيا والشرق الأوسط لتحلية مياه الآبار المالحة بغرض الزراعة، وباستخدام تكنولوجيا الشبكات الدقيقة وأحدث نظم الري الحديث والذكي ونظم تخزين الطاقة والمعززة بنظم الادارة الذكية ونظم التكنولوجيا المالية fintech "اشتري الآن و ادفع لاحقا" لأول مرة لتقديم مرفقي الطاقة والمياه دون أي تكلفة رأسمالية ودون أي أعباء تقنية على المزارع، وبمعالجة بيئية آمنة بنسبة 100%؜، وذلك باستثمارات مصرية أوروبية من السويد والنرويج وفرنسا لأول مرة في القطاع على أرض مصر.

وتوجه بالشكر لرئيس الجمهورية على الدعم الكبير للمبادرة، وكذا رئيس الوزراء ووزيرة التخطيط، موضحًا أن مؤتمر المناخ فرصة جيدة لعرض أفكارنا وخطوة أولى على طريق النجاح لعدد كبير من المشروعات والأفكار المميزة للغاية، من العقول المصرية من الشباب والمرأة، والتي رسمت بالفعل خريطة للاستثمار الأخضر في مصر للبناء عليها وتطويرها خلال السنوات المقبلة.

** أحد مؤسسى rabbit: نوفر عجلًا كهربائيًا للمشاوير القصيرة فى 7 محافظات.. التعاقد مع 300 ألف عميل وخطة للتوسع فى الدول المجاورة

ويقول أحمد عبدالفتاح، أحد مؤسسى مشروع Rabbit Mobility، شركة النقل الناشئة التى توظف التقنيات التكنولوجية فى خدمة وسائل المواصلات الخضراء، إن المشروع نجح فى جذب حزمة تمويلية من عدة جهات محلية وأجنبية، من بينها 750 ألف جنيه من وزارة التخطيط، ودعم نقدى وفنى من منظمات الأمم المتحدة، وأخيرًا دعم من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية الذى تم الإعلان عنه ضمن فعاليات مؤتمر المناخ.

ويضيف "عبدالفتاح"، فى تصريح لـ"الدستور"، أن فكرة المشروع تقوم على توفير عجل كهربائى وسكوتر يمكن استخدامه فى المسافات القصيرة أقل من 9 كيلومترات، والتى تمثل 70% من حركة التنقلات فى مصر، وذلك بتكلفة مالية أقل عن نظيرتها من وسائل المواصلات الأخرى، ويغطى المشروع 7 محافظات هى: القاهرة، الجيزة، طنطا، المنصورة، الإسكندرية، بورسعيد، وشرم الشيخ، بإجمالى 300 ألف عميل، ولدينا خطة للتوسع فى عدد من البلدان المجاورة كالسعودية والكويت والإمارات.

ويوضح أن وسيلة الانتقال تتم من خلال تطبيق إلكترونى على الهواتف المحمولة، حيث يقوم طالب الخدمة بتسجيل الدخول عبر هذا التطبيق وتحديد موقعه الجغرافى لاختيار أقرب وحدة له، ويستخدمها بعد مسح QR Code، ويسدد ثمن الرحلة إلكترونيًا من خلال المحفظة الذكية، مما سيسهم فى إنهاء أزمة الركنة والسايس من الشوارع المصرية.

** «أول وحدة طاقة شمسية متنقلة للزراعة والإنارة وتحلية المياه»

راجى رمضان واحد من النماذج الشابة التى عرضت تجربتها فى الحلول المبتكرة لتحديات المناخ، فى مجال الطاقة المتجددة والمياة والغذاء الآمن، يوضح أن المشروع فاز بالمركز الأول فى فئة المشروعات الناشئة من بين أكثر من 6 آلاف مشروع ضمن مبادرة المشروعات الخضراء الذكية.

ويضيف أن المشروع عبارة عن شركة ناشئة حديثًا فى عام 2022، تنتج ما يسمى لايف بوكس، وهو عبارة عن وحدة تعمل بالطاقة الشمسية سهلة وسريعة التركيب والتشغيل، متنقلة، تقدر أن تنتج كهرباء فى الاستخدامات الزراعية المختلفة كالرى والإنارة وتحلية المياه للاستخدامات المختلفة، سواء للزراعة أو الشرب وتربية المواشى والدواجن.

ويوضح أن المشروع نجح بالفعل فى إنتاج 7 وحدات على مستوى 5 محافظات، بقدرة تختلف من وحدة لأخرى حسب احتياجات المزارع أو صاحب الأرض، من أول 3 كيلو وات حتى 125 كيلو وات، تقدر أن تشغل طلمبات الرى الغاطسة أو السطحية وتحلية المياه للزراعة والشرب وتربية المواشى، والإنارة 24 ساعة لاستراحات العمال والمزارع.