رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى ميلاده 217 «ديليسبس».. أدين في بلاده وأدخل مصر في نفق الديون

 في ذكرى ميلاده 217 
في ذكرى ميلاده 217  ديلسبس

تمر اليوم الذكرى 217 لميلاد فرديناند ديليسبس، والذي ولد في مثل هذا اليوم 19 نوفمبر 1805، في ضاحية فرساي القريبة من باريس بفرنسا لأسرة عريقة، عمل أكثر أفرادها بالدبلوماسية واشتهرت بمواقفها المؤيدة  لنابليون بونابرت.

ارتبط الحديث عن قناة السويس باسم ديليسبس والعكس تمامًا يحدث عندما يذكر اسم الأخير، القصة قديمة قدم وجود ديليسبس في مصر، واقترابة من محمد علي، وتعليمه للأمير محمد سعيد فنون الفروسية في طفولته، وذلك للتخلص من الوزن الزائد الذي كان سبب في غضب وسخط الباشا، في  التقرير التالي  نرصد أهم الكتب التي تناولت سيرة فرديناند ديليسبس.

ديليسبس وقناة السويس عبقرية الإنسان والتاريخ 

 جاء كتاب “ديليسبس وقناة السويس عبقرية الإنسان والتاريخ” الصادر عن المركز القومي للترجمة من تأليف لورا لونج ترجمة محمد فريد حجاب ومن تقديم حسين عيد، يسرد في سيرة روائية تاريخية علاقة فرديناند ديلسبس بمصر، وكيف خطط لبناء قناة ”السويس” تربط بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط.

يكشف  الكتاب مراسلات ديلسبس للسلطان العثماني بشأن قناة تربط بين البحرين، ورفض الأخير لطلب ديليسبس" أعيد إليك المخططات التي أرسلتها إلى فيما يتعلق بقناة تربط بين بحرين تبنى في مصر، أي مشروع كهذا لا يبدو مجديًا في هذا الوقت، لا تستطيع تركيا أن تمنحك امتيازًا في أرض مصر.

أرسل ديليسبس المخططات إلى القنصل الهولندي بمصر وكتب إلى القنصل في الإسكندرية، وطلب منه أن يقدم المخططات إلى عباس باشا خليفة محمد علي، وأعيدت إليه مرة أخرى، إذ لم يكن عباس باشا مهتمًا بعمل أي إصلاحات أو تحسينات جديدة وكانت مصر قد قررت منذ فترة طويلة ألا تبنى مثل هذه القناة.

ويؤكد الكتاب عبر صفحاته عن العلاقة الوطيدة التي جمعت محمد سعيد باشا فرديناند ديليسبس وكيف طلب منها العودة لمصر عبر تلقيه خطابه، ويوافقه على البدء في العمل على بدء مشروعه شق قناة تربط بين البحرين.

ديليسبس الأسطورة الكاذبة 

ويأتي كتاب "ديلسبس الأسطورة الكاذبة" والصادر عن الهيئة العامة للكتاب  للكاتب الصحفي والمؤرخ  محمد الشافعي ليؤكد على كل الوثائق والمستندات في مصر تشير إلى أن المذكور لص وخائن وجلاد، وقد سرق مشروع القناة من "نيجريللي" و"أنفانثان" وخدع الوالي سعيد بن محمد علي، وحصل منه على امتيازات تنسف حقوق مصر، كما خدع الخديو إسماعيل وأغرقه في مستنقع الديون، وصمم على استعمال السخرة والقهر مع العمال المصريين.

ويكشف الشافعي عبر صفحات كتابه "ديليسبس" “أُدِين في بلده فرنسا بتهم الرشوة والنصب والاحتيال، وقضت عليه محاكم باريس بالسجن، وقررت الدولة الفرنسية منع تكريمه نهائيًا؛ لأنه مدان في قضايا تمس الشرف”.