رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالدعوة لوقف المواجهة.. ماكرون يكشف استراتيجية فرنسا في منطقة «آسيا- المحيط الهادئ»

ماكرون
ماكرون

أبرز الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة استراتيجية فرنسا في آسيا-المحيط الهادىء عبر دعوته الى وقف "المواجهة" في المنطقة وذلك خلال قمة في بانكوك طغت عليها التوترات في المنطقة.

وقال ماكرون من بانكوك حيث تعقد قمة قادة المنتدى الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (ابيك)، و التي بدأت الجمعة "نحن لا نؤمن بالهيمنة والمواجهة، نؤمن بالاستقرار ونؤمن بالابتكار".

ورأى الرئيس الفرنسي أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي تشهد منافسة متصاعدة بين الصين والولايات المتحدة، يجب أن تعتمد على القوى الإقليمية، بما فيها فرنسا لضمان هذا التوازن.

 ودعا ماكرون أيضا الجمعة دول المنطقة الى دعم "التوافق المتزايد" ضد النزاع في أوكرانيا. وقال في خطابه "هذه الحرب هي مشكلتكم أيضا".

- المنافسة بين بكين وواشنطن


وقد أحرجت المنافسة بين بكين وواشنطن خصوصا ما يتعلق بموضوع تايوان، عدة دول في المنطقة لا تريد الاختيار بين القوتين، وعرض الرئيس الفرنسي على هذه الدول  طريقا ثالثا، وقال "نحن في الغابة ولدينا فيلين كبيرين في حالة توتر متزايد، وإذا زادت حدة توترهما فسيبدآن بمحاربة بعضهما وهذا سيكون مشكلة كبيرة لبقية الغابة"، 
وأضاف وسط ضحك الحضور "سنحتاج إلى تعاون العديد من الحيوانات الأخرى النمور، القرود وغيرها".

ويعتبر إيمانويل ماكرون هذه المنطقة الشاسعة الممتدة من سواحل شرق إفريقيا إلى السواحل الغربية لأمريكا أولوية إستراتيجية، ولفرنسا عددا من المناطق والمجالات البحرية فيها، ويقع الجزء الأكبر من المنطقة الاقتصادية الخالصة لفرنسا وهي الثانية في العالم، في هذا القطاع، حول سبعة أراضي تمتد من ريونيون إلى كاليدونيا الجديدة وتاهيتي، يعيش فيها 1,65 مليون نسمة.

تأتي إعادة إطلاق الاستراتيجية الفرنسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد أكثر من عام بقليل على النكسة التي شكلها إبرام تحالف بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا (كواد)، بالنسبة لباريس. أدت ولادة هذا التحالف الجديد إلى قيام كانبيرا بإلغاء عقد ضخم لشراء اثنتي عشرة غواصة فرنسية تقليدية كانت يفترض ان تبنى في استراليا.
وقررت استراليا بدلا من ذلك شراء غواصات تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة أو بريطانيا، وهو تغيير كبير بالنسبة لدولة ذات قدرات ذرية ضعيفة.
وقال الرئيس الفرنسي الخميس إن عرض التعاون مع أستراليا بشأن الغواصات ما زال "مطروحا على الطاولة"، فيما أكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الجمعة أن كانبيرا تحافظ على "علاقة تعاون جيدة جدا مع باريس"، قال الجمعة إنه “سيواصل الاتفاقات مع كواد".