رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجيش الكونغولى يواصل محاربة المتمردين فى شرق البلاد

الجيش الكونغولي
الجيش الكونغولي

استخدم الجيش الكونغولي، الخميس، طائرتين مقاتلتين من طراز "سوخوي 25" لمحاربة متمردي "حركة إم 23"، الذين سيطروا في الأيام الأخيرة على قرى جديدة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، على الرغم من الدعوات لإلقاء السلاح، على ما ذكرت مصادر متطابقة.

قال أحد سكان كيبومبا، البلدة الواقعة على بعد حوالى 20 كيلومترًا شمال العاصمة الإقليمية جوما: "قصفت طائرتان مقاتلتان ودبابات مواقع حركة أم 23 ظهرًا".

وأكد مصدر أمني "لدينا أمل، إننا نتقدم (...) بعد قصف الطائرات".

وتظاهر آلاف الأشخاص الخميس في جمهورية الكونغو الديموقراطية تأييداً لعمليات الجيش ضد الحركة المتمردة في شرق البلاد.

وبحسب مراسلي الوكالة الفرنسية، فقد شارك في مسيرة بالعاصمة كينشاسا، التي واكبتها الشرطة أكثر من 15 ألف شخص بشكل سلمي، بحسب المنظمين، حاملين لافتات كُتب عليها "ندعم القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديموقراطية مئة بالمئة".

سار المتظاهرون الذين غادروا من بلدية نجابا (وسط)، إلى قصر الشعب، حيث مقر البرلمان، وتليت مذكرة تدعو بشكل خاص إلى "قطع العلاقات الدبلوماسية مع رواندا".

كما ضمت مسيرة مماثلة في بونيا بإقليم إيتوري (شمال شرق) بضع مئات من الأشخاص ينادون بالمطلب نفسه.

ونفذ الجيش أولى الضربات في 8 نوفمبر بواسطة طائرتين من طراز سو-25، ولم يعاود استخدامهما منذ ذلك الحين.

وذكرت مصادر إدارية وأهلية في وقت سابق الخميس أن حركة أم 23 واصلت هجومها في هذا القطاع من كيبومبا، كما تقدمت باتجاه غرب إقليم روتشورو الذي تسيطر على ربعه الجنوبي الشرقي، على الحدود مع أوغندا ورواندا. 

و"إم23" هو الاسم المختصر لـ"حركة 23 مارس"، وهي مجموعة تمرد سابقة يهيمن عليها التوتسي هُزمت في 2013، واستأنفت القتال في نهاية العام الماضي للمطالبة بتطبيق اتفاق وقّع مع كينشاسا ينص على دمج عناصرها في الجيش.

وتسبّب العنف من قبل حركة "ام23" في تجدد التوتر بين جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا، التي تتهمها كينشاسا منذ بداية العام بتقديم دعم نشط لهذا التمرّد، وهو ما تنفيه كيجالي.

في المقابل، تتهم كيجالي الكونغو الديموقراطية بدعم القوات الديموقراطية لتحرير رواندا المشكّلة من متمردين هوتو روانديين شارك بعضهم في الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

وبرزت عدة مبادرات لاحتواء العنف، أبرزها بقيادة تجمع دول شرق إفريقيا الذي قرر نشر قوة عسكرية لدعم الجيش الكونغولي وتنظيم جولة حوار في كينيا في 21 نوفمبر.

وفي خلال أقل من شهر، سيطرت الحركة على عدة بلدات تقع على الطريق السريع RN2 المؤدية إلى جوما وعبرت الطريق نحو الغرب وواصلت مسيرها نحو عاصمة المقاطعة جنوبًا.