رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطوة على حبل المشنقة.. حكاية الخائن محمد عويس وتسليمه محمد مبروك للإرهابية مقابل 2 مليون جنيه

محمد عويس
محمد عويس

نموذج حي لمثال "يقتل القتيل ويمشي في جنازته" إنه محمد عويس الذي خان صديق عمره الشهيد محمد مبروك، وقدم روحه على طبق من ذهب لجماعة الإخوان الإرهابية مقابل رشوة 2 مليون جنيه، ثم ادعى انهياره وحزنه الشديد على فراق صديقه وشيع جنازته بدموع التماسيح.

 

الصديق الخائن

وقامت جماعة الإخوان بتجنيد أحد ضباط المرور، ويدعى محمد عويس، وطلبت من الضابط عويس تسليم معلومات حول تحركات صديقه ضابط الأمن الوطني محمد مبروك لاغتياله، والذي كان مسؤولاً عن قضية "التخابر" والمتهم فيها عدد من قيادات جماعة الإخوان على رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسي، قبل الإدلاء بشهادته ضدهم في المحكمة. 

رشوة 2 مليون جنيه 

واستغل عويس صداقته مع محمد مبروك لرصده وتتبعه، كما قام بإمداد الجماعة الإرهابية بمعلومات عن منزله ورقم سيارته وكافة تحركات صديقه، وقبض الثمن 2 مليون جنيه، وفي 17 نوفمبر من العام 2013 وبعد خروجه من منزله متوجها إلى عمله، أطلق ملثمون وابلا من النيران عليه لتسكن 12 رصاصة في جسده، ويلقى حتفه على الفور.

وأعلن تنظيم أنصار بيت المقدس وقتها مسؤوليته عن العملية، فيما كشفت التحقيقات أن المتهمين من عناصر جماعة الإخوان نفذوا بتخطيط ومشاركة من عناصر تكفيرية بسيناء، حيث كلف المتهم الرئيسي في الحادث وهو توفيق فريج المتهمين بارتكاب الجريمة، وشارك في التنفيذ كل من أحمد عزت محمد شعبان، وهو أحد المتهمين أيضا بمحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، ومحمد عفيفي الذي كان دوره هو تحديد محل إقامة الضابط مبروك، ومحمد بكري هارون حيث شارك في تحديد ورصد مسكن الضابط، وقال المتهم محمد عويس الضابط في إدارة مرور القاهرة حينها، والذي كشفه المتهم الرئيسي في اعترافاته، إنه حصل على مليوني جنيه من المتهم أحمد عزت، لإمداده بالمعلومات حول محل إقامة وسير الضابط مبروك.

كما شارك المتهم محمد سيد منصور في التحضير والتخطيط لعملية الاغتيال، وكذلك أشرف الغرابلي، وعمرو محمد مصطفى عبدالحميد، وأنس إبراهيم، والأخير شارك في تهريب متهم آخر، وكان ينتظر داخل سيارة بإحدى الشوارع القريبة من مكان الحادث.

 

يقتل القتيل ويمشي في جنازته

وبعد اغتيال المقدم محمد مبروك بـ12 رصاصة غادرة، كتب الخائن على صفحته نعيا لصديقه بكلمات تدعي أساه وحزنه: "حسبي الله ونعم الوكيل.. يا حبيبي يا مبروك يا صديقي وأخي ورفيق الحياة لا نزكيك على الله.. ونحتسبك من الشهداء.. اللهم ارحمه واغفر له وأدخله جنتك مع الشهداء والصديقين".

كما حضر محمد عويس جنازة صديقه الذي ساهم في قتله بوجه يملأه الحزن، كأنه لم يكن السبب في تسليمهم رقبته. 

وأصدرت محكمة جنايات أمن الدولة العليا قراراً بإعدام عويس و36 آخرين، على رأسهم هشام عشماوي وآخرين من العناصر التكفيرية.

 

الإعدام يقترب 

يعد الحكم الصادر من محكمة النقض، بتأييد أحكام الإعدام الصادرة بحق المتهم الخائن محمد عويس و20 متهما من أنصار بيت المقدس، لإدانتهم بارتكاب 54 جريمة، منها اغتيال الشهيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، حكما نهائيا لا يجوز الطعن عليه، وفقا لقانون إجراءات وحالات الطعن أمام النقض.