بعد حادثة صواريخ بولندا.. هل نشهد شبح حرب عالمية جديدة؟
قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن حلف الناتو سيلجأ إلى الانتظار وعدم والصدام المتعجل مع روسيا في هذا التوقيت، بعد حادثة سقوط صواريخ على بولندا مع انتظار التحقيقات التي ستجرى واكتشاف مايمكن أن يتم إتخاذه لاحقا.
وأضاف طارق فهمي في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، أن القناة السرية الامريكية والروسية للتواصل بين البلدين ستكشف عن هذا، حيث ان هنالك لقاءات دارت بين امريكا وروسيا في تركيا، وهناك لقاءات على المستوى الهاتفي بين وزراء دفاع البلدين.
وأوضح فهمي أن السيناريو الثاني للرد على حادثة صواريخ بولندا هو الاندفاع في الرد ولكن هذا امر مستبعد، وبين السيناريوهين يتضح سيناريو ثالث رمادي، وهو متعلق بكشف المواقف السياسية والاستراتيجية للموقف الروسي، وما تم في قمة العشرين ما يعرف باسم المقايضات والمصالحات والهدن المتتالية التي يمكن ان تطرح نفسها بين الاطراف واللقاءات التي تمت من بينها الرئيس الصيني والرئيس الامريكي وغيرها.
وأكد فهمي أن حلف الاطلسي لن يغامر بالدخول في مواجهة مع روسيا في هذا التوقيت، كما ان البيئة الدولية لا تتحمل المزيد من التصدعات، فنحن في مرحلة بدء التفاوض بين الطرفين والاستعداد عبر القنوات المعلنة حتى الان.
بولندا والصراع العام
ومن جانبه قال دكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، ان بولندا بالتأكيد تشكل ضغط على روسيا لان بولندا احدى دول حلف الناتو والجارة لاوكرانيا وكل المساعدات العسكرية والفنية لاوكرانيا تدخل عن طريق بولندا، وهذا امر مزعج لروسيا بشدة حيث ان وارسو كانت مرشحه للصدام مع موسكو.
وأضاف غباشي في تصريحات خاصة لـ “الدستور”، ان الامر ابعد من أوكرانيا بمراحل فلن ينتهي الصراع على الحدود الاوكرانية، لأن هذا الصراع ينهي الولايات المتحدة الامريكية كقوى عظمة على مستوى العالم ويمهد لصعود قوى عظمى اخرى موازية لها وعلى راسها القوة الروسية والصينية.
وتابع، ان مزاعم سقوط صاروخ روسي على بولندا ليس الازمة، لكن الازمة جميعها مرتبطة بأن هناك احتكاك ببولندا في شكل من اشكال التوريط البولندي فهل سيفعل حلف الناتو المادة الرابعة او الخامسة من ميثاق الحلف ويتدخل، أم أن الامر هيقف عند هذا الحد؟ خاصة مع تصريحات من الرئيس الامريكي جو بايدن بأن هذا الصاروخ مصدره الدفاع الجوي الاوكراني وليس الروسي.
