رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى تكريس كنيسته الأثرية.. عضو اللجنة البابوية يروي قصة دير المحرق

دير المحرق باسيوط
دير المحرق باسيوط

يوافق اليوم، ذكرى تكريس كنيسة السيدة العذراء الأثرية بديرالمحرق بأسيوط.

وقال ماجد كامل عضو اللجنة البابوية للتاريخ الكنسي، في دراسة له صباح اليوم: لعل من أشهر وأقدس الأماكن الأثرية التي ارتبطت باسم السيدة العذراء هو دير السيدة العذراء المحرق  فهو حسب التقليد القبطي المتوارث؛ هو المحطة الأخيرة في رحلة العائلة المقدسة إلي أرض مصر وتحتفل الكنيسة بتذكار تكريس كنيسة العذراء الاثرية في يوم 6 هاتور من الشهر القبطي. 

وتابع: أما عن اصل كلمة "محرق" يذكر المتنيح الأنبا غريغوريوس في كتابه العمدة "دير المحرق: تاريخه – وصفه – كل مشتملاته “أنه توجد أربعة نظريات لتعليل تسمية الدير المحرق، فالنظرية الأولي تقول ان الدير كان بعيدا عن الماء ؛ في معظم أيام السنة ذلك أن الحوض القريب منه كانت تنضب مياه الفيضان ؛وتحصل تحاريق فسمي بالحوض المحرق ؛وسميت الارض من حوله بالمحرقة وسمي الدير تبعا لذلك بالدير المحرق”.

وأوضح أن النظرية الثانية، تقول أن الحوض الزراعي الذي أقيم في وسطه الدير كانت تنمو فيه أعشاب الحلفاء، والحشائش الجبلية بغزارة؛ فكانوا يحرقونها بالنار ليتخلصوا منها، فسمي الدير بالمحرق لذلك السبب، أما النظرية الثالثة تقول أن الدير قد اعتدى عليه عرب البدو واللصوص وهدموه، وأحرقوه ثم أعيد بناؤه بعد ذلك، مشيرًا إلى أن النظرية الرابعة تقول أن حربا نشبت بين حاكم مقاطعة الأشمونين وحاكم مقاطعة القوصية أنتصر فيها حاكم الأشمونين ؛فأحرق قسقام فصارت المنطقة كلها تعرف بالدير المحرق علي هذا الأساس. 

وتابع: من بين المصادر التاريخية التي ذكرت اسم الدير المحرق؛ نذكر كتاب أبو المكارم عن الكنائس والأديرة في القرن "12 "بالوجه القبلي  حيث قال عنها تحت أسم كنيسة العذراء بقوص قام “ هي أول كنيسة بنيت في ارض مصر ومنها رد المسيح الي مصر ومنها عاد الي الشام وهذه البيعة تعرف بقوس قام وهذه البيعة لطيفة جدا وكان معهم موسي ابن اخي يوسف النجار وامره سيدنا المسيح ان يجعل حجر تحت رأسه فعملوه وللوقت مات ودفن بها وقبالة باب البيعة بئر ماء معين وفي البيعة  حوض حوض يملأ ماء وكان ذلك في سادس شهر هتور ثم بارك المسيح في ماء ذلك البئر”.

دير المحرق

وتابع: أيضا من الكتب الهامة التي كتبت عن الدير المحرق كتاب "تاريخ الرهبنة والديرية في مصر وآثارهما  الانسانية عن العالم " حيث كتب عن الدير المحرق فقال عنه “ أنه يوجد به ستة كنائس أساسية هي: 

1- كنيسة العذراء: وتوجد في الجهة الغربية من الدير وهيكلها هو نفس الغرفة التي سكنتها العائلة المقدسة .

2- كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي :-وكانت فوق سطح الكنيسة الأثرية وكان الرهبان الاحباش يصلون فيها؛ ولكنها أزيلت عام 1936 خشية من تأثيرها علي الكنيسة الأثرية. 

3- كنيسة يوحنا المعمدان وتقع في الجهة البحرية من كنيسة العذراء.

4- كنيسة  رئيس الملائكة ميخائيل وتوجد في الطابق الأعلي من الحصن الأثري.

5- كنيسة القديس مارجرجس وتقع جنوب الكنيسة الأثرية وقد شيدت عام 1800 م.

6- كنيسة العذراء الجديدة ولقد أنشئت خارج أسوار الدير الأثري في عهد رئيس الدير الراحل القمص قزمان بشاي.

دير المحرق

ويذكر المتنيح الأنبا غريغوريوس في كتابه عن دير المحرق ؛أنه يوجد نقش أثري مكتوب عليه "لا تنقطع الذييحة من فوق مذبحي " ويروي بعض شيوخ الدير ؛أن ولي عهد أسبانيا وكان يصحبه في نفس الزيارة مرقس باشا سميكة كانا في زيارة الدير المحرق عام 1928 أيضا يوجد تقليد متوارث عن الآباء الرهبان أن الصلاة في هذا المذبح بالذات يجب أن تتلي بالكامل باللغة القبطية، احتراما لحروم الآباء السابقين الذي منعوا أن يتلي القداس في هذه الكنيسة بغير اللغة القبطية .