العرب فى المونديال (4).. انتصار تاريخى للجزائر وخروج مبكر بسبب المؤامرة الأوروبية
أيام قليلة تفصلنا عن مونديال قطر 2022، والذي ستقام فعالياته خلال الفترة من 20 نوفمبر حتى 18 ديسمبر الجاري.
ويشارك في النسخة الحالية 4 منتخبات عربية، هي قطر المستضيفة وتونس والمغرب من إفريقيا، والسعودية من آسيا.
وتسعى المنتخبات العربية لتقديم بطولة قوية ومحاولة الصعود لدور الـ16 وتعويض نتائجها الهزيلة في مونديال روسيا 2018.
وقبل انطلاق مونديال قطر 2022، نستعرض أبرز نتائج المنتخبات العربية والمشاركات التاريخية للفرق العربية بدايةً من كأس العالم نسخة 1934 وحتى النسخة الماضية من البطولة.
منتخب الجزائر، قدم في كأس العالم 1982 التي أقيمت في إسبانيا فصلًا من فصول تألق العرب في المونديال، حيث أنجبت الجزائر فريقًا من أفضل الفرق العربية.
وكان المنتخب المُلقب بـ"محاربي الصحراء"، قريبًا للغاية من التأهل للدور الثاني لولا تعرضه لمؤامرة من ألمانيا الغربية والنمسا.
الجزائر فجّرت مفاجأة مدوية في بداية مشوارها بدور المجموعات من خلال الفوز على ألمانيا الغربية بهدفين مقابل هدف، ثم خسرت في المباراة الثانية أمام النمسا قبل أن تحقق الانتصار في المواجهة الأخيرة بدور المجموعات على تشيلي بنتيجة 3-2.
الجماهير الجزائرية كان لديها أمل كبير في التأهل للدور الثاني، لكن ما حدث في مباراة ألمانيا والنمسا لا يمكن وصفه سوى بـ"العار"، وذلك بعدما اتفق المنتخبان على نتيجة تؤهل كليهما إلى الدور الثاني.
بعد مباراة الجزائر وتشيلي بيوم واحد، أقيمت مباراة ألمانيا ضد النمسا، وكان المنتخب الجزائري ينتظر فوز منتخب ألمانيا على النمسا بفارق أكثر من هدف، ليضمن تأهله.
وفي حال فوز المنتخب الألماني بفارق هدف واحد، يتأهل المنتخبان الأوروبيان معًا وتودع الجزائر البطولة.
تقدم منتخب ألمانيا في الدقيقة 19 عن طريق هورست هروبيتش، وظل الفريقان يتبادلان الكرة بصورة سلبية حتى نهاية المباراة.
حينها بدأت الجماهير الإسبانية تهتف للمنتخبين "إلى الخارج.. إلى الخارج"، ووصل الأمر بأحد المشجعين الألمان إلى إحراق علم ألمانيا الغربية بعد أن غضب من أداء منتخب بلاده.
قدمت الجزائر اعتراضًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، "الفيفا"، لكن الأخير رفض الاعتراض، وأقر نتيجة المباراة، لكنه أصدر قرارًا بأن تُلعَب المباراتان الأخيرتان في كل مجموعة في كأس العالم في التوقيت نفسه، منعًا للتلاعب بالنتائج.
