رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرا التعليم العالى والبيئة يفتتحان فعاليات يوم العلم بقمة المناخ «COP 27»

الدكتور أيمن عاشور
الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية انعقاد "يوم العلم" ضمن فعاليات قمة المناخ COP27، والذي يعُد رسالة واضحة بأهمية العلم واستخدام التكنولوجيات الحديثة وتكثيف البحوث العلمية التطبيقة، لمواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، وتهدد العديد من دول العالم.

جاء ذلك خلال افتتاحه فعاليات يوم العلم، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ولفيف من رؤساء الجامعات والخبراء والعلماء، وذلك على هامش استضافة مصر أعمال الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي COP27، والمُنعقد حاليًا بمدينة شرم الشيخ.

وأشار وزير التعليم العالي إلى جهود الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية المصرية في دعم ملف التغيرات المناخية، من خلال تنفيذ العديد من المشروعات البحثية الهامة، وكذلك توعية الشباب الجامعي بأهمية هذا الملف، مشيدًا بجهود القيادة السياسية التي تضع ملف التغيرات المناخية على رأس أولوياتها.

من جانبها، أكدت وزيرة البيئة أهمية العلم كسلاح للتصدي للآثار المترتبة على تغير المناخ، قائلة: "إن مصر تبعث من خلال إطلاقها لـ"يوم العلم"، رسالة مهمة للعالم تؤكد فيها أهمية التكامل بين العلم الذي يقدم الأدلة والأرقام ودور الحكومة في ضمان دمج البُعد المناخي وإدارته بشكل جيد، من خلال التعاون والتكاتف مع المؤسسات البحثية".

وتناولت فعاليات "يوم العلم" تنظيم 10 جلسات وشارك فيها العديد من العلماء المُتميزين عالميًا والمُهتمين بقضايا التغيرات المناخية، واشتملت الجلسات على العديد من الموضوعات الهامة المُتعلقة بالتغيرات المناخية وما تُسببه من أضرار وخسائر جسيمة، ومناقشة أهم التقارير الدولية للتغيرات المناخية، ودور البحث العلمي في كتابة النتائج والتقارير، والتأكيد على أهمية الشراكات الإقليمية والدولية بين المنظمات والهيئات البحثية المتنوعة.

وبحث المشاركون أهمية الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والأقمار الصناعية في التحقق من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وكيفية التأقلم معها والحد منها، وتقديم بعض الحلول المُعتمدة على الطبيعة لدعم فرص التعافي الأخضر، وخلق فرص عمل خضراء مُستدامة تساعد على تخطي الأزمات المناخية وما ينتج عنها من تبعات اقتصادية، وبيئية، واجتماعية وصحية.

وتناولت الجلسة الأولى دور العلم والتكنولوجيا والابتكار في مُعاونة الدول في مُجابهة التغيرات المُناخية من خلال التكنولوجيات ومُشاركة المعارف وهى الجلسة المعروفة اختصارًا بـ"بإعادة التوجيه" والتى وضعت تصورها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وأدارت الجلسة الدكتورة أليسا جلبرت منسق شبكات الجامعات الإنجليزية.

وشارك في الجلسة: الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المُستدامة، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والمُنسق العلمي ليوم العلم، الدكتورة ريم أسعد نائب رئيس شركة سيسكو للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والدكتور هيبوليت فوفاك كبير الاقتصاديين ومدير البحوث والتعاون الدولي بالبنك الإفريقي.

واستعرض وزير التعليم العالي، خلال فعاليات الجلسة، الخطة الاستراتيجية للوزارة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي لمجابهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية، مشيرًا إلى ضرورة إعادة توجيه بوصلة العلوم والتكنولوجيا والابتكار نحو البحوث والابتكارات الخضراء ومُعاونة الدول فى مُجابهة التغيرات المناخية.

وأكد أهمية اتخاذ ما يلزم من تعديلات فى البرامج والمُقررات الدراسية بالجامعات لزيادة وعي الطلاب والشباب الجامعي بأهمية ملف التغيرات المناخية باعتباره قضية هامة للغاية.

من جانبه، أكد محيى الدين ضرورة الوفاء بالتعهدات ودعم بناء القدرات الإفريقية في مجال العلوم والتكنولوجيا، مطالبًا بضرورة تخصيص نسبة من تعهدات التمويل الأخضر لصالح دعم البحوث والابتكارات الخضراء في القارة الإفريقية، لدعم جهود دول القارة في تجاوز الأزمات الناتجة عن التغيرات المناخية.

وتحدث الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي، عن تطلعات الشعوب الإفريقية من قمة المناخ بصفتها صوت البحث العلمي الإفريقي في الجلسة.

وأوضح صقر أن قارة إفريقيا تحتاج إلى جهود أبنائها، وتقديم الدعم لدول القارة الأكثر تضررًا من التغيرات المناخية، لإعادة بناء وتطوير قُدراتها البحثية في العلوم والتكنولوجيا، وخاصة المنظومات المتطورة في مجال الاستشعار عن بعد ومُراقبة الأرض والبحار والمحيطات، مشيرًا إلى ضرورة إتاحة مصادر المعلومات وقواعد البيانات والصور الفضائية بالمجان، والإسراع فى تنفيذ مبادرة اليونسكو للعلم المفتوح.

وأوصى المشاركون، في ختام الجلسة، بإعادة توجيه بوصلة العلوم والتكنولوجيا للبحوث والابتكارات الخضراء، وتخصيص نِسبة من تعهدات التمويل الأخضر للبحوث والابتكارات الخضراء في إفريقيا، والإسراع فى تنفيذ مبادرة اليونسكو للعلم المفتوح وتوسيع أهدافها.