رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زيارة بايدن.. سياسيون: فرصة لتنفيذ تعهدات واشنطن بدعم الدول النامية

بايدن
بايدن

وصف عدد من قيادات الأحزاب السياسية زيارة الرئيس الأمريكى، جو بايدن، إلى مدينة شرم الشيخ لحضور مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «COP 27»، بأنها فرصة سانحة لتنفيذ تعهدات الدول الكبرى بخصوص قضايا المناخ، وكذلك التزاماتها بتمويل الدول النامية المتضررة من التغيرات البيئية.

وقال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، إن زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن مصر من أجل المشاركة فى قمة المناخ، تبعث العديد من الرسائل المهمة التى تتماشى مع أهداف القمة.

وأضاف «موسى»: «حضور القمة ينتظر الاستماع للرئيس الأمريكى حول مصير تعهداته بالمساهمة بـ١١.٤ مليار دولار، ضمن آلية سنوية لتقديم مائة مليار دولار من الدول الغنية إلى الدول النامية، للانتقال إلى مصادر طاقة متجددة وتعزيز مقاومتها للتغير المناخى».

وأشار إلى أن ذلك يتوافق مع هدف قمة المناخ، المتمثل فى دعم الدول النامية والقارة الإفريقية، لمواجهة التحديات والكوارث الطبيعية التى تحدث فيها، بسبب التجاهل وعدم الاهتمام بخطورة كوارث المناخ.

وشدد على أن الدول الأجنبية عليها مسئولية كبيرة فى مسألة دعم دول العالم الثالث، التى ينبغى الاهتمام بها، من منطلق أن أزمة المناخ لن تتأثر بها دولة واحدة أو اثنتان، بل الجميع مرتبط بتلك القضية، الأمر الذى يتطلب مسئولية عالمية لمواجهتها بقوة.

وقال مدحت بركات، رئيس حزب «أبناء مصر»، إن زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن تأتى فى توقيت مهم، وتؤكد أن مصر تتمتع بالأمن والأمان والاستقرار.

وأضاف «بركات»: «مشاركة بايدن فى فعاليات قمة المناخ تؤكد ريادة مصر، وأهمية الدور الذى تتطلع إليه، من أجل مواجهة تداعيات أزمة المناخ، التى أصبحت القضية الأولى على أجندة كل دول العالم».

ونوه إلى أن قمة المناخ المنعقدة الآن تستهدف فى الأساس التوصل إلى اتفاق ملزم لتقديم الدعم للدول النامية فى قضية المناخ، وتنفيذ كل التعهدات التى أطلقها الرئيس الأمريكى بدعم الدول النامية بـ١٠٠ مليار دولار، من أجل سرعة التحول لمصادر الطاقة المتجددة، والاتجاه نحو المشروعات صديقة البيئة، واستخدام أنواع وقود نظيفة فى مشتقات الصناعة ولا تتسبب فى تلوث يؤدى إلى تفاقم الانبعاثات الضارة التى تؤثر سلبًا على المناخ والطبيعة، ومن ثم تهدد حياة البشرية.

وقال ناجى الشهابى، رئيس حزب «الجيل»، إن زيارة الرئيس الأمريكى تستهدف مناقشة العديد من القضايا والملفات التى ستطرح خلال اجتماعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأبرزها القضية الفلسطينية، والتزام الولايات المتحدة الأمريكية بتعهداتها المالية التى قطعتها على نفسها فى قمة باريس ٢٠١٥، خاصة أن الرئيس السيسى رفع شعار «قمة التنفيذ» بالنسبة لـ«COP 27».

وتوقع «الشهابى» أن يشهد اللقاء بحث التزام الولايات المتحدة بحل القضية الفلسطينية، وبذل الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاعات وتهدئة التوترات فى منطقة الشرق الأوسط.

ورجح أن يتطرق حديث الرئيس السيسى مع «بايدن» إلى تأثير أزمة المناخ على المنطقة، ومبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإيقاف الحرب الروسية- الأوكرانية، وتأثيرها على إحلال السلام وإنقاذ الشعوب من تداعيات الأزمة الاقتصادية التى تضرب كل دول العالم.

وأضاف: «مباحثات الرئيس السيسى مع الرئيس الأمريكى ستتناول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إلى جانب ملف حقوق الإنسان فى مصر، الذى ترفعه كل إدارة أمريكية لابتزاز الحكومة المصرية، لكن الأمور صارت مختلفة الآن، لأن بايدن يواجه قيادة سياسية تعتز بقرارها السياسى المستقل وإرادتها الحرة».

واختتم بقوله: «سيكتشف بايدن خلال زيارته أن الشعب المصرى يقف خلف قيادته، وأن كل الدعوات الخارجية لتحريض المصريين على التظاهر يوم زيارته لمصر، قد أفشلها الشعب بوعيه ووطنيته وإخلاصه الشديد لبلاده وثقته فى قيادته السياسية».