رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عماد المديفر: مصر والسعودية تعملان على الارتقاء بالطموحات المناخية العالمية

عماد المديفر
عماد المديفر

قال الكاتب والباحث في الدبلوماسية العامة والإعلام السياسي السعودي عماد المديفر، إن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تعد إحدى أبرز وأهم المبادرات العالمية العملية لمعالجة مشكلة المناخ، لا سيما في منطقتنا بشكل خاص، وهي مبادرة متقدمة.

وأضاف المديفر في تصريحات أدلى بها إلى "الدستور"، أن المبادرة حددت أهدافًا رئيسية تقود خارطة طريق العمل المناخي الإقليمي، أهمها خفض الانبعاثات، ودعم الجهود والتعاون في المنطقة لخفض الانبعاثات وإزالتها بأكثر من 670 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

وتابع قائلًا: المملكة العربية السعودية وفي إطار دعمها المستمر للجهود الإقليمية الرامية للحد من الانبعاثات الكربونية، رفعت إسهاماتها الوطنية المحددة والتزمت بخفض 278 طنًا متريًا سنويًا من مكافئ غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030.

50 مليار شجرة

وأشار إلى عزم ولي العهد السعودي إنشاء واحد من أكبر المراكز المتخصصة بالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه في العالم، بما يتماشى مع أهداف خفض الانبعاثات المحلية في المملكة، وجهودها الرامية لتطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون.

وأكد أن زراعة 50 مليار شجرة في جميع أنحاء المنطقة، ستؤدي لإعادة تأهيل ملايين الكيلو مترات من الأراضي المتدهورة، ما يساعد على تقليل الانبعاثات الكربونية بنسبة 2.5% من المستويات العالمية المسجلة في الوقت الحاضر، وستسهم أيضًا في مكافحة التصحر والحد من العواصف الترابية وتوفير الحماية من الآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن تدهور الأراضي.

وشدد المديفر على أن استضافة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 27، يثبت أن كلا البلدين الشقيقين المتعاضدين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، جناحي الأمة العربية؛ يعملان معًا، وبتنسيق وانسجام وتكامل، تحت مظلة واحدة للارتقاء بالطموحات المناخية العالمية، من خلال تحفيز العمل المشترك على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، إيمانًا بأهمية العمل التشاركي الجماعي لمواجهة التحديات البيئية.

وأوضح أن التعامل مع تحديات تغير المناخ والإسهام في تعافي الكوكب يتطلب جهودًا عالمية واسعة ومنسّقة، مع التركيز على مجالات معينة تتيح لنا إحداث أوسع وأسرع تغييرات إيجابية للتغلب على مشكلات تغير المناخ حول العالم. لافتًا إلى إعلان المملكة العربية السعودية عن خططها الطموحة لخفض الانبعاثات الكربونية والوصول لصفر انبعاثات بحلول عام 2060.

ونوه المديفر بأن المملكة العربية السعودية تأتي في طليعة الدول المساهمة في تعزيز المعالجة المناخية ودعم الإجراءات والتدابير الخاصة بالتخلص من الانبعاثات الكربونية في سلاسل القيمة بالقطاع الصناعي، وفهم مصادر الطاقة المتجددة بشكل أفضل واستخدامها في القطاع الصناعي على نطاق واسع، خاصة أن هذه الأهداف في مجملها معقدة ومتشابكة للغاية.