رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لتنظيم صفوفها.. روسيا تأمر بانسحاب قواتها من مدينة خيرسون الأوكرانية

قوات روسيا
قوات روسيا

أمر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الثلاثاء، بانسحاب القوات الروسية من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون الأوكرانية التي تتضمن عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه وتتعرّض لهجوم مضاد أوكراني.

وقال شويجو على التلفزيون: "نفّذوا انسحاب الجنود"، وذلك بعد اقتراح في هذا الاتجاه من جانب قائد العمليات الروسية في أوكرانيا الجنرال سيرجي سوروفيكين الذي أقرّ بأنه ليس قرارًا "سهلًا".

وأكد الجنرال أن "مناورات (انسحاب) الجنود ستبدأ قريبًا".

تنظيم الصفوف

ويشكل هذا الانسحاب انتكاسةً جديدة للكرملين، إذ تعد خيرسون أهم مدينة سيطر عليها الروس في أوكرانيا، منذ إطلاق العمليات العسكرية في الرابع والعشرين من فبراير الماضي.

وهي العاصمة الاقليمية الوحيدة التي تمكنت موسكو من السيطرة عليها.

وبحسب الجنرال سوروفيكين، فإن روسيا تعيد تنظيم صفوفها على الضفة الأخرى من نهر دنيبرو في جنوب مدينة خيرسون.

ويأتي ذلك بعد أكثر من شهر على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمّ منطقة خيرسون وثلاث مناطق أوكرانية أخرى.

وتُعتبر منطقة خيرسون استراتيجية إذ إنها تقع على حدود شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّتها موسكو عام 2014.

وقبل ساعات، نقلت وسائل إعلام روسية، أن الجيش الأوكراني بدأ هجوما في مقاطعة خيرسون الواقعة جنوبي أوكرانيا، في مسعى للتقدم بالمنطقة، قبل أن تفيد لاحقا أن القوات الأوكرانية تراجعت في خيرسون، بينما تتضارب الروايات إزاء الواقع العسكري القائم على الأرض.

ويخوض الجيش الأوكراني هجوما مضادا منذ أسابيع، لأجل استعادة خيرسون، فيما تتحدث بعض التقارير عن إحرازه تقدم بالفعل في شمال المدينة.

وتأتي هذه التطورات فيما تحدثت تقارير غربية عن استعداد الجيش الروسي في خيرسون لخوض حرب عصابات طويلة، بسبب ما وصُف بـ"مقاومة" من جانب السكان المحليين.

وتتحدث كييف منذ مطلع أكتوبر الماضي، بـ"فخر" عن إحرازها تقدما في منطق الشرق، لكن التقدم تباطأ شيئا فشيئا، في محور خيرسون، مع الاقتراب من المدينة.