رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسجد تربانة.. درة المساجد السكندرية تعود للحياة في عهد السيسي

مسجد تربانة
مسجد تربانة

في أجندة الجمهورية الجديدة لا شىء ينسى، فجميع الملفات المتعلقة بالمواطن المصري في أولويات الرئيس السيسي.

ففي الإسكندرية، عانى مسجد تربانة الأثري أحد أشهر المساجد المعلقة في عروس المتوسط سنوات طويلة من الإهمال لكون موقعه داخل سوق تجاري، والتعدي الواقع عليه بقيام أحد الأشخاص بوضع مظلة بلاستيكية لبيع الفاكهة على حرم المسجد الأثرى، ما يعد مخالفًا لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983.

مسجد تربانة تم تدشينه عام 1658م ويعتبر أهم ما تبقى من معالم العصر العثمانى فى الإسكندرية، حيث قام أحد أشهر التجار المغاربه المقيمين بالإسكندرية بتمويل مسجد تربانة ويدعى إبراهيم تربانة، ليعود لمسجد تربانة الأثري رونقه وبهاءه، حيث أعلنت إدارة الآثار الإسلامية عن إزالة التعديات عن حرم المسجد الأثرى، ليهدف مشروع ترميم المسجد إلى حماية المسجد من تعدي الأهالي على حرمة المسجد بتكلفة ٢٣ مليون جنيه.

ومسجد تربانة يتكون من طابقين وله 4 واجهات تطل على الشوارع المحيطة به، الرئيسية منها وهى الجنوبية الغربية، ويفتح بها المدخل الرئيسى، ويفتح بهذه الواجهة فى مستوى الطابق الأول بعقود نصف دائرية بداخلها نوافذ مستطيلة يعلوها نوافذ قنديلية مغشاة بالخشب الخرط ويحيط بذلك كله شريط من الجفت اللاعب والميمات. 

يجرى بأعلى الواجهة شرافات نباتية، ويصعد من هذا المدخل بواسطة سلم إلى بسطة يعلوها المئذنة ويقابله سلم آخر يؤدى إلى المدخل الجانبى للجامع، وتعد هذه المئذنة أقدم المآذن الباقية بالإسكندرية.

أما إيوان الصلاة في مسجد تربانه فهو مستطيل الشكل ينقسم إلى خمسة أروقة بواسطة 4 بائكات موازية لجدار القبلة وتحمل هذه البائكات سقف من براطيم خشبية مزخرفة بزخارف هندسية ونباتية متعددة الألوان.

ويشغل الرواق الخلفي دكة المبلغ ويتوسط جدار القبلة محراب مجوف معقود بعقد مدبب ويكسو المحراب وجدار القبلة بلاطات خزفية لزخارف نباتية وهندسية بألوان متعددة.

فللمسجد روعة فنية تميز بها عن باقي المساجد المحيطة من الناحية المعمارية ينتمى مسجد “تربانة” الى طراز الدلتا وأهم خصائص هذا التراث تتمثل فى استخدام الطوب “المنجور” وهو طوب صغير الحجم ملون بالأسود والأحمر كان يبنى فى أشكال زخرفية هندسية ليزين به مداخل المساجد والبيوت .

يضم المسجد عدد كبيرا من الأعمدة التى تعود الى العصور اليونانية والرومانية وقاعة الصلاة بالمسجد مستطيلة مساحتها 350.