رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبر ملف التمويل.. مصر تدعم الدول الفقيرة ضد تغيرات المناخ فى «COP 27»

كوب 27
كوب 27

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن قمة المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 27"، في مصر لن تقل أهمية عن قمم المناخ السابقة.

وأوضحت الصحيفة أن المعاهدة الأم بشأن المناخ كانت اتفاقية باريس عام 2015، ففي حين كان مؤتمر كوب 26 العام الماضي ذائع الصيت، وكذلك القمة في مصر لن تكون أقل أهمية، لأنه بحلول عام 2030، يجب على العالم خفض الانبعاثات بمقدار النصف تقريبًا، مقارنة بمستويات عام 2010، لدرء أسوأ الأضرار الناجمة عن الانهيار المناخي، وهذا يعني أن كل قمة ومبادرة لمواجهة تغيرات المناخ أمر حيوي.

وتابعت أنه هذا العام في القمة التي تستضيفها مصر في مدينة شرم الشيخ، ستتم مناقشة ودعم البلدان إلى إحراز تقدم في تمويل المناخ ومساعدة البلدان النامية في الخسائر والأضرار التي تعاني منها من جراء أزمة المناخ، فضلاً عن التعهدات بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وأضافت أن الخسائر والأضرار ستكون من أكثر المشكلات إثارة للجدل في كوب 27 «COP 27»، ويشير هذا إلى أكثر الأضرار المدمرة للطقس القاسي، وهي كبيرة لدرجة أنه لا يمكن لأي قدر من التكيف أن يساعد في حلها، ومن الأمثلة على ذلك الأعاصير والفيضانات المدمرة التي ضربت باكستان هذا الصيف، أو الجفاف الذي أصاب مساحات شاسعة من إفريقيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن التعافي من هذا الدمار قد يستغرق سنوات، ويمكن أن تعاني البنية التحتية في البلدان النامية، والخدمات مثل الصحة والتعليم، وفرصها في تحسين ظروف الناس ، من أضرار دائمة، لأن أفقر دول العالم، التي لم تفعل سوى القليل للتسبب في أزمة المناخ، هي الأكثر عرضة للخطر.

- تمويل أضرار تغيرات المناخ

وتابعت أن البلدان النامية وُعدت في مؤتمر كوبنهاجن كوب في عام 2009، بأنها ستتلقى ما لا يقل عن 100 مليار دولار سنويًا من تمويل المناخ اعتبارًا من عام 2020، من مصادر القطاعين العام والخاص، لمساعدتها على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتعامل مع آثار الطقس القاسي.

وأضافت أنه لم يتم الوفاء بهذا الوعد، وفي كوب 26 وجد أنه تم تقديم حوالي 80 مليار دولار في عام 2019، ولم يتم الوفاء بالهدف البالغ 100 مليار دولار حتى عام 2023، كما أن البلدان النامية غير راضية عن تدفقات تمويل المناخ الحالية إلى البلدان المتوسطة الدخل، والأكثر فقرًا يحصلون على الحصة التي يحصلون عليها في الغالب في شكل قروض يمكن أن تدفعهم إلى المزيد من الديون، ستكون هذه القضايا نقطة اهتمام وتركيز في كوب 27، جنبًا إلى جنب مع مسألة الخسارة والأضرار المنفصلة ولكن ذات الصلة.