رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحائزة على جائزة نوبل للسلام تدعو لتوفير التعليم الجيد للفتيات في جميع أنحاء العالم

 جائزة نوبل للسلام
جائزة نوبل للسلام

دعت الحائزة على جائزة نوبل للسلام “ملالا يوسفزاي” إلى توفير التعليم الجيد للفتيات في جميع أنحاء العالم، مؤكدة على حق كل فتاة في الحصول على تعليم آمن وجيد ومجاني.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قالت “ملالا يوسفزاي” في حوارها مع “آن ماري هو” المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة للشراكات، إنه علينا أن نحقق ذلك لفتيات العالم إذا ما كنّا جادين في تعهداتنا لهن.

وأكدت “ملالا” أهمية تحقيق هذا الهدف، خاصة للفتيات اللواتي يتأثرن بشكل غير متناسب بالصراعات والأزمات العالمية، علينا أن نحقق ذلك لهن، لهذا السبب أنا هنا لأرفع صوتي في سبيل هذه القضية، بصفتي رسولة السلام لدى الأمم المتحدة، فقد قطعت هذا التعهد بأنني سأدعو إلى توفير التعليم الجيد والآمن والمجاني لجميع الأطفال، وخاصة الفتيات في جميع أنحاء العالم".

وكان أمين عام الأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريش”، قد دعا إلى حماية الحق في التعليم الجيد للجميع، وخاصة للفتيات، في كل مكان.

وقال في كلمته أمام قمة تحويل التعليم: “يجب أن تكون المدارس مفتوحة للجميع دون تمييز، يجب أن نستعيد سنوات التعليم التي فقدناها حول العالم بسبب الجائحة”.

وأكد “جوتيريش” أن المعلمين هم شريان الحياة لأنظمة التعليم، وقال: “نحن بحاجة إلى تركيز جديد على أدوارهم ومهاراتهم، يحتاج معلمو اليوم إلى أن يكونوا ميسرين في الفصل، يعززون التعلم بدلا من مجرد نقل الإجابات، نحتاج أيضا إلى معالجة النقص العالمي في المعلمين، والنظر في تعزيز جودتهم، من خلال رفع مكانتهم وضمان حصولهم على ظروف عمل لائقة وتدريب مستمر وفرص تعليمية، وتلقي رواتب مناسبة”.

كما حث الأمين العام على أن تصبح المدارس أماكن آمنة وصحية، حيث لا مكان للعنف أو الوصم، وعلى أن تفيد الثورة الرقمية جميع المتعلمين، مشددا على أهمية التمويل، مضيفا “لن يكون أي من هذا ممكنا بدون زيادة تمويل التعليم والتضامن العالمي، خلال هذه الأوقات الصعبة، أحث جميع البلدان على حماية ميزانيات التعليم والتأكد من أن يترجم الإنفاق على التعليم إلى زيادات تدريجية في الموارد لكل طالب ونتائج تعليمية أفضل، يجب أن يكون تمويل التعليم الأولوية الأولى للحكومات، إنه أهم استثمار منفرد يمكن لأي بلد أن يقوم به في شعبه ومستقبله”.

وقد أظهرت بيانات لليونسكو أنّه لا يزال 244 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس في العالم، وعلى الصعيد العالمي، تفيد التقديرات بأن 6 أطفال من بين كل 10 أطفال في سن العاشرة غير قادرين على فهم نص بسيط، الأمر الذي يُعرّض الهدف المعني بضمان التعليم الجيّد للجميع بحلول العام 2030 لخطورة عدم تحقيقه.

وقالت المديرة العامة لليونسكو “أودري أزولاي” إن الجائحة أسفرت عن استفحال أزمة التعليم العالمية، وأدت موجة الإغلاقات التي اجتاحت المدارس إلى تكبد خسائر كبيرة في التعلّم، إن لم يحظ هؤلاء الشباب بالدعم اللازم، فسيواجهون صعوبات كبيرة في متابعة دراستهم والاندماج في الحياة العملية؛ الأمر الذي يضعنا أمام أزمة اجتماعية كبرى.