رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك مار اغناطيوس يلتقي الكاثوليكوس مارباسيليوس اقليميس

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

التقى البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، الكاثوليكوس الكردينال مار باسيليوس اقليميس رئيس الأساقفة الأعلى للكنيسة السريانية الكاثوليكية الملنكارية في الهند، وذلك على هامش مشاركتهما في الزيارة الرسولية التي يقوم بها قداسة البابا فرنسيس إلى مملكة البحرين.

وخلال اللقاء أعرب البطريرك عن عميق فرحه وسروره بلقاء غبطة أخيه الكاثوليكوس الذي تربطه به علاقة أخوّة متينة، منوّهاً بالوحدة والشراكة التي تجمع الكنيستين الشقيقتين، في الإيمان والطقس واللغة السريانية، سائلاً الله أن يقوّي غبطةَ الكاثوليكوس في خدمته لكنيسته الشقيقة بما حباه الله من فطنة ومواهب.

ومن جهته، عبّر قداسة الكاثوليكوس عن سعادته باللقاء بغبطة أبينا البطريرك، مثمّناً بما يقوم به غبطته من دور رائد في الدفاع عن الحضور المسيحي في الشرق، داعياً لغبطته بالصحّة والعافية، وضارعاً إلى الله كي يعضده في رعايته للكنيسة السريانية الكاثوليكية في ظلّ الأوضاع الصعبة التي يعانيها مسيحيو الشرق.

وتداول صاحبا الغبطة مواضيع عديدة أبرزها أوضاع الخدمة الروحية والراعوية وتحدّياتها في الكنيستين، وشؤوناً كنسية عامّة في الكنيسة الجامعة.

حضر اللقاء المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

وكان قد شارك  البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، في الصلاة المسكونية التي ترأّسها قداسة البابا فرنسيس، وذلك في كاتدرائية سيّدة شبه الجزيرة العربية، في عوالي - البحرين.

وقد رافق غبطةَ أبينا البطريرك المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.

كما شارك صاحب القداسة برثلماوس الثاني بطريرك القسطنطينية للروم الأرثوذكس، وعدد من الأساقفة والكهنة من الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية في البحرين.

وشارك عدد كبير من الخوارنة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات، وجموع غفيرة من المؤمنين القادمين من البحرين وبلدان الخليج العربي.

وألقى قداسة البابا فرنسيس كلمة ركّز فيها على أهمّية عيش مفاهيم الوحدة في التنوّع وشهادة الحياة والسلام، مؤكّداً على أنّ "الوحدة لا تُغلقنا في التطابق، بل تُعِدُّنا لكي نقبل بعضنا بعضاً في الاختلافات. وإنّ صلاة التسبيح والعبادة هي أسمى صلاة: إنّها مجّانية وغير مشروطة، وتجذب فرح الروح، وتنقّي القلب، وتعيد التناغم، وتشفي الوحدة. نحن شعوب عديدة ولغات عديدة، من أنحاء كثيرة ومن طقوس كثيرة، نحن هنا معاً، ونحن معاً بسبب العظائم الكبيرة التي صنعها الله! في أورشليم، في يوم العنصرة، على الرغم من قدومهم من مناطق عديدة، شعروا بأنّهم موحَّدون في روح واحدة: اليوم، مثل ذلك الوقت، لا يشكّل تنوّع الأصول واللغات مشكلة، بل غِنى".

ونوّه قداسته إلى أنّ المسيحيين "يعيشون على الأرض، ولكنّ مواطنتَهم في السماء. يحترمون القوانين، ولكنّهم بأسلوب حياتهم هم فوق القوانين، ويحبّون الجميع. فالمحبّة هي العلامة التي تميّز المسيحي وجوهر الشهادة"، لافتاً إلى أنّ "وجودكم هنا في البحرين، قد سمح للكثيرين منكم أن يكتشفوا بساطة المحبّة الحقيقية ويعيشوها: أفكّر في المساعدة التي تقدَّم إلى الإخوة والأخوات الذين يَصِلون إلى هنا، وفي حضور مسيحي يقدَّم في تواضع يومي، وفي مكان العمل، شهادة التفهّم والصبر، والفرح والوداعة، واللطف وروح الحوار، في كلمة واحدة: السلام".