رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بيزنطيو مصر يحيون تذكار القدّيسَين الشهيدَين غلكتيون وزوجته إبستيمي

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية المعروفة كذلك باسم كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر، برئاسة المُطران جان ماري شامي، بحلول تذكار القدّيسَين الشهيدَين غلكتيون وزوجته إبستيمي.

وعاش الشهيدان في عهد الإمبراطور داكيوس. وماتا لأجل المسيح بين أشد الاعذبة هولاً. وكان غلكتيون قد بلغ الثلاثين من عمره، أما زوجته فلم تكن تتجاوز السادسة عشرة.

وفي هذه المناسبة قالت الكنيسة في عظتها الاحتفالية: بأيّة وسيلة نستطيع أن نكون رسلاً؟ بالوسائل التي يضعها الله في تصرّفنا: فالكهنة يتلّقون تعليماتهم من رؤسائهم. كما يجب على العلمانيين أن يكونوا رسلاً تجاه كل من يلتقونهم من أقارب وأصدقاء ولكن ليس فقط هؤلاء.  فالمحبة ليست محصورة بأحد إنّما تطال كلّ من يحتويهم قلب الرّب يسوع.

بأية وسيلة؟ بأفضل الوسائل مع الأخذ بالاعتبار الذين نتوجّه إليهم: مع كل الّذين نتواصل معهم، دون استثناء، من خلال الطيبة والحنوّ والمحبّة الأخويّة، وبمثال الفضيلة، وبالتواضع والطيبة كفضائل جذابة يتميّز بها كلّ مسيحيّ.  يجب أن نتواصل مع البعض، دون التحدّث معهم بتاتًا عن الله أو عن الدين، ولكن بصبر كما الله يصبر، وبطيبة القلب كما الله صالح وطيّب، وبأخوّة وصلاة.  ومع آخرين، يجب التحدّث عن الله، بمقدار ما بوسع هؤلاء قبوله. وما إن يصل بهم الوضع إلى التفكير في السعي إلى الحق بدراسة الدين، يجب أن نضعهم باتصال مع كاهن يتمّ اختياره اختيارًا جيّدًا إلى حدّ بعيد، ويكون قادرًا على فعل الخير لهم. لكن بالأخص، يجب أن نرى في كلّ إنسان أخًا لنا.

وكانت قد احتفلت الكنيسة البيزنطية المعروفة كذلك باسم كنيسة الروم الأرثوذكس في مصر، برئاسة المُطران جان ماري شامي، بحلول تذكار القديس البارّ يوانيكيوس الكبير الذي نسك في جبل أولمبوس.

والقدّيس يوانيكيوس الكبير ولد في بيثينية سنة 754. خدم في الجيوش الامبراطورية، ثم انقطع للعبادة على جبل اولمبوس سنة 795، وتوفي سنة 846 طاعناً في السن، في عهد البطريرك القدّيس مثوذيوس. وكان قد تنبّـأ عن تبوّئه السدّة البطريركية.

كما تحتفل الكنيسة بتذكار القدّيسَين الشهيدَين في الكهنة نيكنذروس أسقف ميرا وهرماوس الكاهن، واما الشهيدان نيكنذروس وهرماوس، فهما من تلاميذ الرسل. وقد جاهدا عن الإيمان حتى الدم، في اوائل القرن الثاني.