رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بدء عزاء بهاء طاهر ووزيرة الثقافة تقدم واجب العزاء

جريدة الدستور

بدأت منذ قليل مراسم عزاء الروائى الراحل بهاء طاهر (13 يناير 1935– 27 أكتوبر 2022) فى مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، والذى غاب عن عالمنا مساء الخميس الماضي، عن عمر ناهز 87 عامًا.

وشهد العزاء حضور الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، وحضور عدد كبير من محبى صاحب" واحة الغروب"، و"خالتى صفية والدير"؛ أبرزهم وزير الثقافة الأسبق الكاتب حلمى النمنم، وابنته والأهل والأقارب.

شيعت جنازة الكاتب الكبير من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، يوم الجمعة الماضى وورى الثرى بمقابر العائلة بطريق الواحات، وذلك بمشاركة عدد من المثقفين والفنانين.

ولد بهاء طاهر في محافظة الجيزة في 13 يناير سنة 1935، عمل مترجمًا في الهيئة العامة للاستعلامات بين عامي 1956 و1957، وعمل مخرجًا للدراما ومذيعًا في إذاعة البرنامج الثاني الذي كان من مؤسسيه حتى عام 1975 حيث منع من الكتابة. بعد منعه من الكتابة ترك مصر وسافر في أفريقيا وآسيا حيث عمل مترجما.

وعاش في جنيف بين عامي 1981 و1995 حيث عمل مترجما في الأمم المتحدة عاد بعدها إلى مصر حيث يعيش إلى الآن.

حصلت رواية "واحة الغروب" الصادرة عن دار الشروق على جائزة البوكر فى نسختها الأولى عام 2008.

 وتدور أحداث الرواية في واحة سيوة أواخر القرن التاسع عشر، وبطل القصة هو ضابط البوليس المصرى محمود عبدالظاهر، وفى روايته "قالت ضحى" لم تكن فكرة الغربة الداخلية بعيدة عن بهاء طاهر، حيث كان بطل قصته "سيد قناوى" يحلم باستكمال تعليمه لتحقيق طموحه بعد ثورة 23 يوليو، لكنه لم يستطع مجابهة الفاسد سلطان بيه الذي يعد امتدادا لعصر البشوات والبكوات في العهد الملكي، أما "الحب في المنفى"والتى تعد الأقرب لسيرته الذاتية كانت الغربة هي عمود الرواية، حيث الصحفى المنفى في سويسرا، والذى يحن إلى بلاده ولا يستطيع العودة، وفى "خالتي صفية والدير" كانت الغربة تسكن قلب صفية التى أحبت حربي، غير أنه لم يبادلها الحب لذا خطب له خاله الذي يمثل الشريحة المتسلطة التى لا تنتمى إليها هى وأبناء طبقتها فى صعيد مصر مما جعلها تنتقم لحبها من حبيبها، وفى "شرق النخيل" التى هي أول إبداعات بهاء طاهر، كانت العودة إلى الوطن ومحاولة إيقاظه من نومه العميق هى المورال الرئيسي، لذا ختمها بعبارة "اصحي يا مصر" كما فعل من قبل أستاذه يحيى حقى فى روايته "صح النوم".