رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرس الثوري الإيرانى يهدد باستخدام مزيد من القوة لمواجهة الاحتجاجات

ايران
ايران

هدد الحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، المحتجين بالرد باستخدام المزيد من القوة، وملاحقتهم والانتقام منهم.

واشار الحرس الثوري الإيراني إلى وجود تنسيق مخابراتي غربي إسرائيلي لتأجيج الاحتجاجات، بالاضافة إلى أن أمريكا تقدم دعما لأكراد إيران من أجل الاحتجاج.

وخلال الفترة الماضية، ارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا في الحريق والمواجهات التي وقعت في سجن «إوين» في إيران، في نهاية الأسبوع، إلى ثمانية، في وقت تتواصل الاحتجاجات الشعبية في البلاد منذ وفاة الشابة مهسا أميني قبل شهر.

وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، إن أربعة سجناء توفوا في المستشفى "نظرا لتراجع وضعهم الصحي، ما يرفع العدد الإجمالي لضحايا الحريق والمواجهات بين السجناء إلى ثمانية أشخاص، وأعلنت السلطات أن وفاة الأربعة ناجمة عن استنشاق الدخان.

وأكد الموقع أن القتلى الثمانية هم "من المحكومين بجرائم سرقة".

وأفاد مصدر أمني بأن "اضطرابات ومواجهات وقعت ليل السبت في قسم احتجاز المجرمين في سجن إوين"، ووقع "إشكال بينهم وبين عناصر السجن"، وقام "البلطجية بإضرام النيران في مستودع للألبسة في السجن، ما تسبب بحريق".

وأكدت السلطات الإيرانية أنّ الوضع عاد "تحت السيطرة" في السجن الذي يعتقل فيه أيضا سجناء سياسيون وناشطون وأجانب.

وأظهرت صور بثّتها وسائل إعلام محلية ألسنة لهب ودخانا كثيفا يتصاعد من المجمّع الكبير مساء اندلاع الحريق.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا" إنّ هذه الأحداث "لا علاقة لها" بالاحتجاجات التي أعقبت مقتل مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، والتي دخلت أسبوعها الخامس على الرغم من حملة القمع التي خلّفت 108 قتلى على الأقل، وفقاً لمنظمة "حقوق الإنسان في إيران" (آي إتش آر) التي تتخذ من أوسلو مقرا.

وشكّكت المنظمة في رواية السلطات، وقالت: "بالنظر إلى كذب المسئولين الذي بات طبيعياً، لن نقبل التفسيرات الرسمية"، مشيرة إلى أنها تلقّت تقارير تفيد بأنّ حرس السجن شجّعوا السجناء أثناء القتال فيما بينهم.