رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحيي ذكرى القديسان سمعان ويهوذا الرسولان

 القديسان سمعان ويهوذا
القديسان سمعان ويهوذا الرسولا

تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى القديسان سمعان ويهوذا الرسولان، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: القديس سمعان الغيور، ولد فى قانا الجليل “كفر كنا”.

وتابع: اشتهر بلقب "الغيور"، وأحياناً "القانوي" وهي كلمة من الأصل العبري وتُنطَق "كاناي" أو "قاناي"، وهي اسم كان يُطلَق على أعضاء حركة سياسية قومية (متطرفة) نَمَت في القرن الأول الميلادي وهي حركة "الغيورين" أو "القانويين" ويُقصَد بها الغيورين على الشريعة والهوية اليهودية للدولة، وكانت تدعو أهالي مناطق يهودية أورشليم والجليل إلى التمرد على السُلطة الرومانية المستعمِرَة، وطردهم من الأرض المقدسة بقوة السلاح.

وأوضح: كان سمعان قد انتسب لهذه الحركة قبل أن يعرف يسوع المسيح، لكنه عندما تعرف إليه، تغيَّرت طباعه المتطرفة ومال إلى السلام والمحبة مثل سيده ولم تعد اهتماماته قومية أو سياسية مبنية على أساس الدين، بل أصبح يتبع مشيئة الله فقط ويبشِّر بملكوته. إلا أنه ظل يُدعىَ بلقب الغيور كنوع من التمييز له عن سمعان بطرس. وقد اجرى الله على يده آيات عديدة، ورد كثيرين الى الايمان المسيحي.

وتابع: بحسب التقليد، فإن سمعان الغيور زار مصر مُبشِّراً لفترة بسيطة، ومن بعدها لبنان وأرمينيا، ثم اتجه بصحبة يهوذا تداوس الرسول إلى بلاد فارس وقد بشّراها بملكوت المسيح، وقبض عليه الملك ترايانوس، وارسله الى روما ،و قاسى مشاق وعذابات كثيرة. واستشهد عام 65م، بتقطيع جسده بمنشار ضخم وحاد، يحركه رجال أقوياء، وهي أحد الميتات الشديدة العذاب والبشاعة.

وأوضح: القديس يهوذا ، فهو غير الإسخريوطي ويلقب ب " تداوس "  هو أخو يعقوب ابن حلفى ، ابوه هو كلوبا باللغة اليونانية، وحلفى هو الاسم اليهودي وامه هى مريـم ، التى جاء ذكرها كواحدة من المريمات اللواتي كن مع مريم العذراء عند الصليب " وكانت واقفة عند صليب يسوع أمه وأخت أمه التى لكلوبا ومريم المجدلية . وأخت هنا لا تعنى شقيقة بل إبنه عم أو إبنه خال أو خالة كما فى العادات الشرقية .

وتابع: ولقد قيل ان القديس يهوذا له صلة قرابة للسيد المسيح، ولقد عاش هذا القديس طفولته مع يسوع فى الناصرة  ولم يذكر أى شئ عن صناعته قبل أن يدعـوه السيد المسيح ليكون أحد الإثنا عشر رسولاً، ولكن يقال انه ربما كان يعمل بالصيد أو فى الزراعة لأنه كان من سبط يهوذا المشهورين بالزراعة . 

وأوضح:انه بعد موت وقيامة السيد المسيح ذهب القديس يهوذا للتبشير فى آسيا الصغرى والعراق وإيـران وسوريا، فلقد ذهب مع القديس سمعان الغيور إلى مملكة " أدسـا" واجريت على أيديهما العديد من المعجزات وأسس كنيسة هناك وحضر القديس يهوذا المجمع الأول فى أورشليم ، ثم ذهب مرة أخرى إلى مملكة العراق، وكانت تلك المنطقة مملوءة بفساد شديد لدرجة ذبح الأطفال للآلهة ، والموتى كانوا يلقون فى الحقول كسماد . 

مختتمًا: وكان هناك ساحران وثنيان هما حاولا بكل قوة إعاقة التبشير ، لكن الرسولان أجريت على ايديهما العديد من المعجزات ، حتى أن التماثيل كانت تتكلم معلنة انهما رسولان من الله . ومع انتشار الإيمان زادت هجمات الكهنة الوثنيين عليهما ، وتم القبض على الرسولان سمعان ويهوذا ، وتم قتلهما، ويذكر التقليد الكنسي أن القديس يهوذا قد ضرب بالحديد وتم فصل راسه عن جسده . على أيدي الكهنة الوثنيين . ومات فى الفترة ما بين 65-70م ولقد تم نقل جسده إلى روما .