رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال ندوتها بـ «الأعلى للثقافة».. قصواء الخلالي: المصري القديم أول راعي لقضايا المناخ

صورة من الفعالية
صورة من الفعالية

قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن المجلس الأعلى للثقافة، أرفع مقام ثقافي ليس في مصر فقط، ولكن في الوطن العربي كله باعتباره امتدادا للثقافة المصرية والمثقف المصري ومن عمق الوعي المصري، والوعي هو الإدراك إجمالا، إدراك القيمة، إدراك الأهمية، الوصول لـ لُب المعلومة أو لُب المعرفة، ثم القدرة من خلال هذا الإدراك على اتخاذ القرار السليم، والوصول لصدى سليم، والقيام بالأمر سليم قياسا على هذا الإدراك، على الأقل منطقة الأمور إن جاز التعبير.

وأضافت "الخلالي" خلال ندوة "الإعلام وقمة المناخ" التي أقامتها لجنتى الإعلام والجغرافيا بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه من واقع الوعي، اتطرق إلى قمة المناخ، والشأن المصري مع البيئة أو مع قضية المناخ تحديدا هو شأن عمره آلاف السنين، المصري القديم هو أول من وعى وإدرك في الكون قضية المناخ، وهو أول من تعامل مع هذه القضية، وهو أول من استطاع أن يؤثر في هذه القضية بالحفاظ على المناخ من حوله، وتتمحور قضية المناخ عند المصري القديم وهى ممتدة حتى الآن في قضية المياه، الحفاظ على المياه ونهر النيل، والأخير الحفاظ عليه كان يمثل نمط من أنماط القسم أو اليمين بالنسبة للمصري القديم، كان يقسم بالنيل وكان هناك الكثير من الأمور العقائدية التي تخص المصري القديم تخص النيل بشكل أو بأخر، وبالتالي كان هناك تقدير ووعى حقيقى بقضية المناخ منذ آلاف السنين ونحن أول رعاة لهذه القضية، وهى قضية قديمة قدم مصر، ومصر قديمة قدم البشرية.

وأشارت مقدمة برنامج "في المساء مع قصواء"  من واقع قضية المناخ، والآن العالم انتبه إلى مشاكل هذه القضية، لأنها أصبحت مؤثر سلبى كبير على المشهد العالمى وعلى المشهد الإنسانى، وأصبحت معول هدم لبعض الدول ومعول بناء بالنسبة إلى الدول الأخرى، قياسا على ما يحدث الآن فأن قضية المناخ فرضت على الجميع التكاتف، وبالتالي سوف يجتمع العالم كله على الأرض المصرية، من جديد يعود العالم إلى مصر لبحث قضية المناخ، كانت مصر محور هذه القضية منذ آلاف السنين والآن يعود العالم إلينا لاتخاذ قرار بقضية المناخ.

وأوضحت قصواء الخلالى، أن قمة المناخ القادمة، كما نعلم جميعا هي قمة القرارات وليست مجرد قمة للمشاورات أو الأحاديث أو تبادل الرؤى كما كانت سابقا، وبالتالي ضغطت قضية المناخ على العالم، وضغطت على الدول وعلى كبريات الدول، وعلى أكبر الاقتصاديات العالمية لاتخاذ قرار سياسى وقرار اقتصادى وعلى كافة الأصعدة، بأن يكون هناك ردع أو وقف للضرر أو نزيف الضرر المستمر الذى يرتبط بالمناخ، وتعويض الدول التي تضررت من الأثر السلبى من الدول الصناعية الكبرى في قضية المناخ.

صورة من الندوة

وأكدت "الخلالى" أن قضية المناخ قضية نشارك فيها جميعا، وجميعا نؤثر فيها، لكن إجمالا كانت هناك على مر التاريخ اقتصاديات عملاقة هي من أقامت مصانع كبرى وصروح صنايعية كبيرة لم تكن تراعى فيها المتطلبات التي تخص المناخ، سواء لأسباب علمية لم يكن تم اكتشافها أو لأسباب مادية كانت تخص هذه الدول، إجمالا وصل العالم إلى هذه النقطة، وأتمنى أن نكون دعم لهذه القضية المناخ، لأنها قضية مصرية أفريقية عربية شرق أوسطية عالمية، وبالتالي مكتسبات هذه القمة لن تعود على الدول الكبرى وإنما ستعود في الأساس على الأكثر تضررا من قضية المناخ، وهى الدول التي تتخذ سبيلها في طريق النمو على رأسها دول مثل مصر والدول الأفريقية والعربية، لذلك كان لزاما أن نسلط الضوء على قمة المناخ من خلال هذا التعاون الذى سعدت به من المجلس الأعلى للثقافة.

وأتمت قصواء الخلالى، “القمة ستكون فاعلة، والعائد المصرى من هذه القمة هو عائد كبير على أصعدة مختلفة سياحيا واقتصاديا وماليا وإعلاميا وتجاريا، ولكن بالأساس هو يخص قضية مصرية هو قضية المناخ وترتبط في العادة بقضية المناخ والأمن القومي المصري والحق المصري في نهر النيل”.