تقرير بريطاني: مصر لديها استعداد لاتخاذ تدابير جادة للحد من الكوارث المناخية

قال موقع منظمة "كومنولث" البريطانية، أن مصر لديها استعداد لاتخاذ تدابير جادة للحد من الكوارث المناخية في الحاضر والمستقبل، وأبرزها مواجهة ارتفاع درجة حرارة الكوكب العالم، بصفتها مضيفة لـ مؤتمر "كوب 27".

وأضاف التقرير أن العالم يعيش مرحلة صعبة مع تجاوز درجة الحرارة العالمية الخط الأحمر البالغ 1.5 درجة مئوية للكائنات الحية، ومع كون السنوات الثماني الماضية هي الأكثر سخونة على الإطلاق يعمل صناع القرار العالميون على اتخاذ تدابير للحد من الكوارث المناخية في الحاضر والمستقبل.

أكد التقرير أن  هذه المرة شرم الشيخ في مصر مستعدة لاتخاذ إجراءات لتهدئة حرائق العالم بصفتها مضيفة للمؤتمر السابع والعشرين للأطراف حول تغير المناخ "COP 27"، ويُعرف أيضًا باسم مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ ، ويبدأ الحدث الذي يستمر 12 يومًا في غضون أسابيع قليلة ، من 7 إلى 19 نوفمبر 2022.

تساءل التقرير، ما هو المتوقع من الاجتماع العالمي الأكثر شهرة هذا العام مؤتمر الأطراف حول تغير المناخ (COP)، المعروف أيضًا باسم مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، هو اجتماع سنوي يتكاتف فيه قادة العالم لوضع تدابير سياسية وجداول أعمال بناءة وجهود جماعية في مكافحة تغير المناخ ومختلف أنواع المناخ ذات الصلة، تستضيف مصر هذا العام مؤتمر المناخ ، عقب مؤتمر جلاسكو "COP 26" العام الماضي واستباق مؤتمر دبي "COP 28" العام المقبل.

ذكر التقرير أن،  الرئيس عبد الفتاح السيسي ، شدد على أهمية الحدث، قائلاً: "إنني أؤمن بشدة أن COP27 هو فرصة لإظهار الوحدة في مواجهة تهديد وجودي لا يمكننا التغلب عليه إلا من خلال العمل المتضافر والتنفيذ الفعال".

وأثناء الاحتفال بالذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هذا العام، سيتواجد رؤساء الدول والسياسيون والدبلوماسيون ومسؤولو المجتمع المدني والنشطاء وقادة الفكر وأعضاء وسائل الإعلام والجمهور من 198 دولة موقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، (اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ) للانضمام إلى الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف، وتم تعيين وزير الخارجية سامح شكري ، رئيسًا لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لقيادة مفاوضات المناخ. 

يركز جدول الأعمال الأساسي لمؤتمر "COP 27" على الإجراءات العملية التي تساعد على تقليل انبعاثات الكربون ومعالجة التكيف مع تغير المناخ ، بهدف إنقاذ الأرواح وسبل العيش، وينصب التركيز على اقتصاد أخضر عادل وشامل ومستدام.

- مناقشات حول التمويل العالمي بقيمة 125 تريليون دولار بحلول 2050

 وأوضح الموقع في تقريره المتوقع أيضًا إجراء مناقشات حول التمويل العالمي بقيمة 125 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2050 للعمل المناخي في نوفمبر.

هناك قضية رئيسية أخرى يجب أخذها في الاعتبار في مؤتمر الأطراف هذا وهي الظلم المناخي، فهو ظاهرة أو مصطلح يستخدم لوصف الحالة التي تدفع فيها الدول الأقل مساهمة في أزمة المناخ، فعلى سبيل المثال، تواجه البلدان النامية، بما في ذلك باكستان ومصر وبنغلاديش وكولومبيا وأوروغواي ونيجيريا وكينيا والسودان ، أكبر كارثة مناخية. 

وسلطت منظمات ومجموعات مختلفة الضوء على محنة هذه البلدان والحاجة إلى بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ، فعلى سبيل المثال ، دعت أمانة الكومنولث بقوة إلى أصوات الدول الصغيرة وأقل البلدان نموا ، التي كافحت في مواجهة الكوارث العالمية المتتالية.