رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإخوان ضد الإخوان.. حرب الوثائق السياسية لـ«الإرهابية» تصل إسطنبول

الإخوان
الإخوان

7 أيام فقط مرت منذ إعلان مجموعة إخوانية تطق على نفسها "تيار التغيير" عدم تركها ممارسة العمل السياسي والتنافس على السلطة بعدما فشلت كل المحاولات الإخوانية السابقة وسياسة أبواقها الإعلامية في تحقيق أغراضها بتأليب الشارع على الحكومة متخذة من العودة إلى مربع العنف والإرهاب طريقاً لها، وذلك بعد مزاعم إبراهيم منير الذي يقود جبهة الإخوان فى لندن تراجعها عن ممارسة العمل السياسي والعودة للعمل الدعوي.

إلا أنه وبالأمس، خرجت جبهة الإخوان فى اسطنبول بقيادة محمود حسين ببيان ووثيقة جديدة رداً على جبهة لندن تعلن فيه أنهم الممثل الوحيد للجماعة وأن الجبهتين الأخرتين لا شيئاً، إضافة إلى توضيحهم بأن الجماعة ستشارك في العمل السياسي وتنافس على السلطة، وهو الأمر الذى قال عنه مراقبين ومتابعين للفوضى التى تحدث داخل الجماعة أن هذا الاعلان يدعو للسخرية خاصة وأن جبهة محمود حسين تقول انها تدعو "إلى توافق سياسي بين القوى الوطنية".

فيما أن الجماعة تقاتل بعضها فى الداخل ونتج عن ذلك شروخ عميقة كشف فضائح التمويل والصراع على القيادة، لافتين إلى أنه الأولى لهم أن يبدأوا بتحقيق التوافق داخل الجماعة نفسها التي تعاني الانهيار.

الحاصل الآن، بحسب خبراء فى مجال الاسام السياسي الصراع الاخواني بين الاخوان الهاربين فى الخارج انعكس على ما يسمى بحرب الوثائق، لأن كل جهة أعلنت وثيقة سياسية تكشف تضارب وزلزال يقسم الجماعة من الداخل، فـ"مجموعة لندن" أصدرت وثيقتها التى تفيد بأنها "سوف تنسحب من أي صراع على السلطة بمصر وتترك العمل السياسي"، ثم خرجت بعدها وثيقة "تيار التغيير" (الكماليون) لتؤكد "الاستمرار في ممارسة السياسة وحتى لو عبر الطرق العنيفة"،  فضلا عن وثيقة "جبهة اسطنبول" كمجموعة ثالثة وهى التى يتم تداولها بشكل داخلي عبر جروبات لمؤيديها دون التداول الاعلامي.

وعلى الرغم من اختلاف الوجوه الإخوانية فى المجموعات الثلاث، وممارستهم للعبة توزيع أدوار ليس أكثر، إلا أن شكلاً ظاهرياً بات يشير إلى تقارب تيار التغيير مع مجموعة اسطنبول وخاصة فيما يبد انقلاب عن مجموعة منير التى كانت تزعم البعد عن السياسة، ويظهر أن الإخوان الآن يلعبون ضد الإخوان، وحتى وسائلهم الاعلامية باتت تتفرغ لتصفية حساباتهم من بعضهم.