رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محادثات السلام الإثيوبية تدخل يومها الثاني في جنوب إفريقيا

جريدة الدستور

دخلت محادثات السلام الرسمية الأولى بين الطرفين المتحاربين في النزاع المستمر منذ عامين في منطقة تيغراي الإثيوبية، يومها الثاني في جنوب إفريقيا الأربعاء.


وتأتي المفاوضات التي تجري في بريتوريا بقيادة الاتحاد الإفريقي في أعقاب تصاعُد العنف في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي أثار قلق المجتمع الدولي كما أثار مخاوف على المدنيين المحاصَرين في مرمى النيران.


وتجري المحادثات في مقر وزارة الخارجية في جنوب إفريقيا.


ونُشرت صورة لمبعوث الاتحاد الإفريقي في القرن الإفريقي الرئيس النيجري السابق أولوسيغون أوباسانجو وهو يدخل مكان الاجتماع الأربعاء. ويعدّ أوباسانجو كبير الوسطاء في هذه المفاوضات.
كذلك، شوهد الرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا، الذي يعتبر جزءاً من فريق الوساطة، وهو يدخل المبنى.


ويشارك في هذا الاجتماع كلّ من نائبة رئيس جنوب إفريقيا السابقة فومزيلي ملامبو نكوكا والموفد الأميركي مايك هامر.


وبدأت المحادثات الاثنين ومن المتوقع أن تستمر حتى الأحد، وفقاً لرئاسة جنوب إفريقيا.


ولكن جرى تعتيم إعلامي حتى الآن مع بقاء الصحافيين خارج السياج المحيط بالمكان.


ويأتي الحوار بين المفاوضين من حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد والسلطات الإقليمية في تيغراي المنكوبة بالحرب، بعد نحو شهرين على تجدد القتال، ما أدى إلى انهيار الهدنة التي استمرّت خمسة أشهر.


وطالب المجتمع الدولي بوقف فوري لإطلاق النار، وايصال المساعدات الإنسانية إلى تيغراي حيث يواجه كثيرون الجوع، إضافة إلى انسحاب القوات الإريترية التي أثارت عودتها إلى الصراع مخاوف من تجدّد الفظائع ضدّ المدنيين.


ورحّب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان الثلاثاء بالمفاوضات. وقال "لا يوجد حلّ عسكري لهذا الصراع، وهذه المحادثات تمثّل أكثر السبل الواعدة لتحقيق سلام وازدهار دائمَين لجميع الإثيوبيين".


من جهته، رحّب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد بإطلاق عملية التفاوُض.
وقال إنه "تشجّع بالعرض المبكر لالتزام الأطراف بالسلام"، مجدِّداً دعم الاتحاد الإفريقي المستمر لعملية تهدف إلى "إسكات البنادق في سبيل الوصول إلى إثيوبيا موحّدة ومستقرّة ومسالمة وصامدة".