رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا تشكك بقدرة وكالة الطاقة الذرية إثبات أن أوكرانيا لا تملك «قنبلة قذرة»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

جددت روسيا، اليوم الثلاثاء، أمام مجلس الأمن الدولي اتهاماتها لأوكرانيا بتصنيع "قنبلة قذرة"، وقالت إنها "تشكك" في قدرة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إثبات عكس ذلك.

وناقش مجلس الأمن الدولي اليوم بمبادرة من روسيا التي بعثت رسالة بهذا الصدد إلى كل من المجلس والأمين العام للأمم المتحدة، في اجتماع مغلق، اتهامات روسيا لأوكرانيا بأنها تصنع "قنبلة قذرة" وهي ادعاءات نفتها كييف والغرب.

وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بعد الاجتماع "نعتقد أنه خطر جسيم، وتهديد جدي".

وقال: "أوكرانيا لديها الإمكانات والدوافع للقيام بذلك، لأن نظام فولوديمير زيلينسكي يريد تجنب الهزيمة ويريد توريط حلف الأطلسي في مواجهة مباشرة مع روسيا".

وجهت موسكو هذه الاتهامات لأول مرة الأحد خلال محادثات هاتفية بين وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ونظرائه الأمريكي والفرنسي والبريطاني والتركي، مشيرًا إلى "استفزازات محتملة من جانب أوكرانيا باستخدام قنبلة قذرة".

والإثنين رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا في بيان مشترك المزاعم الروسية التي وصفوها بـ"الكاذبة".

وجاء في البيان "العالم لن يكون غبيًا إذا جرت محاولة لاستخدام هذا الادعاء ذريعة للتصعيد".

تضليل 

بعد انتهاء اجتماع مجلس الأمن، قال نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي "لم نر أو نسمع أي دليل جديد في هذا الاجتماع الخاص"، مستنكرًا "التضليل الروسي".

وأضاف: أن "أوكرانيا ليس لديها ما تخفيه ومفتشو الوكالة الدولية في طريقهم" إلى هناك.

بناء على طلب كييف التي دعت إلى ايفاد خبراء، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الإثنين، إرسال خبراء "في الأيام المقبلة".

وقال بوليانسكي: "أشك حقًا في إمكانية التأكد بشكل مطلق من عدم وجود أنشطة من هذا النوع، حتى بعد هذه الزيارة"، معتبرًا أنه "من الصعب للغاية رصد الأنشطة الساعية إلى صنع هذه القنابل القذرة".

تحتوي القنبلة الإشعاعية أو "القنبلة القذرة" على متفجرات تقليدية محاطة بمواد مشعة تنتشر في الغبار عند الانفجار.

ومن المقرر عقد اجتماعين آخرين لمجلس الأمن هذا الأسبوع بناءً على طلب روسيا. 

الأول الأربعاء لتوضيح أسباب رفضها قيام الأمم المتحدة بالتحقيق حول مُسيرات يتهم الغرب إيران بتوفيرها لموسكو في حربها ضد أوكرانيا؛ والثاني الخميس لبحث اتهامات روسية بوجود أسلحة بيولوجية في أوكرانيا.