رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الموارنة في مصر يحتفلون بحلول الأسبوع السادس بعد عيد الصليب

شيحان
شيحان

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول الأسبوع السادس بعد عيد الصليب، ونظمت الكنيسة احتفالا بتلك المناسبة قداسا إلهيا ألقت خلاله عظة احتفالية كان قد كتبها القدّيس أوغسطينُس أسقف إفريقيا الشماليّة.

وقالت الكنيسة خلال العظة انه قال صاحب المزامير: "ذابَت نَفْسي شَوقًا إِلى خَلاصِكَ فرَجَوتُ كَلِمَتَكَ" ... من يعبّر عن تلك الرّغبة العارمة سوى "ذُرِّيَّة مُختارة وجَماعة المَلِكِ الكَهَنوتِيَّة وأُمَّة مُقَدَّسَة وشَعْب اقتَناه اللهُ"، كلٌّ في زمانه، من بين جميع الّذين عاشوا مِن وقت إنشاء العالم ويعيشون الآن وسوف يعيشون مستقبلاً حتّى انقضاء الدّهر؟... لذلك قال الرّب لتلاميذه: "إِنَّ كَثيرًا مِنَ ٱلأَنبِياءِ وَٱلصِدّيقينَ تَمَنَّوا أَن يَرَوا ما تُبصِرونَ فَلَم يَرَوا، وَأَن يَسمَعوا ما تَسمَعونَ فَلَم يَسمَعوا". إن صوت هؤلاء هو ما يجب أن نسمعه من خلال هذا المزمور... هذا التّوق لم يتوقّف أبدًا في القدّيسين ولن يتوقّف الآن أيضًا في "جسد الرّب يسوع المسيح، أي الكنيسة" إلى حين "يَأْتِي مُشْتَهَى كُلِّ الأُمَمِ".

في الأيّام الأولى للكنيسة وقبل ميلاد ربّنا يسوع المسيح من حشا مريم، كانت الكنيسة تضمّ قدّيسين كانوا يرغبون في مجيء الرّب بالجسد. أمّا في زمننا الحاضر ومنذ صعود الرّب يسوع المسيح، تَعُدُّ الكنيسة نفسها قدّيسين آخرين يتمنّون ظهوره ليدين الأحياء والأموات. لم تتوقّف الكنيسة يومًا عن هذا الانتظار منذ بداية الأزمنة حتّى نهايتها، إلاّ ربّما في الفترة التي عاش خلالها الربّ على الأرض مع تلاميذه.