رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

على مدار 3 سنوات.. مستفيدو «حياة كريمة رقمية»: خطوات ثابتة نحو التنمية المستدامة

أرشيفية
أرشيفية

تسير مصر بخطوات ثابتة نحو محو الأمية الرقمية ومن بين أدواتها مبادرة “حياة كريمة”، والتي استهدفت جميع قطاعات الدولة تحقيًا للتمكين الاقتصادي، واللحاق بركب الدول المتقدمة التي استعاضت عن استخدام الورق بكل ما هو رقمي ومميكن جعلها في مصاف تلك الدول المتقدمة.

ولمبادرة حياة كريمة التي انطلقت في العام 2019 دور كبير في ذلك الأمر، كان من بينها توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات ومؤسسة حياة كريمة، لتنفيذ مبادرة حياة كريمة رقمية من أجل محو الأمية الرقمية وتحقيق التمكين الاقتصادي الرقمي.

“الدستور” ترصد في السطور التالية دور “حياة كريمة” في تطوير القرى على المستوى الرقمي..

مستفيدو “حياة كريمة” يروون تجربتهم 

سماح محمد، والدة أحد الطلاب المستفيدين من مبادرة حياة كريمة رقمية في محافظة الدقهلية، قالت: "دعمت جميع الفئات بمحافظة قنا حتى طلاب المدارس"، وأكدت أنها شكلت فارقًا كبيرًا في حياة الأسر الأكثر احتياجًا بقرى ومراكز محافظة الدقهلية، من خلال بناء القدرات العمل على محو الأمية الرقمية منوهةً إلى ضرورة  تطبيق منظومة التحول الرقمي فى كل ربوع مصر

وتابعت: "حياة كريمة هدفت إلى تعزيز الشمول الرقمي بالريف المصري، وذلك من خلال تدشين الدورات والتدريبات المختلفة، من قبل كبار المختصين حول ما يتعلق بالتكنولوجيا الرقمية، والذي تعد خطوة قوية منها لتمكين الاقتصاد الرقمي لدى أهالي الريف المصري، معلقةً: "دلوقتي الشباب بقى عارف أهمية منظومة التحول الرقمي في تعزيز الشمول الرقمي وتحقيق التنمية المستدامة لمواكبة التقدم التكنولوجي العالمي".

وأوضحت إن إبنها 13 عامًا،  تعلم كيفية استخدام مختلف برامج الحاسوب، معلقًة: "ابني أصبح على دراية أكبر ببرامج الكمبيوتر وكمان معلوماته عن التكنولوجيا الرقمية غيرت فكره وطورت نظرته للحياة ولمستقبله، فهي تسعى إلى رفع مستوى التعليم لطلاب المدارس والجامعات".

من ناحيته، أكد سامح جمعة، أحد شباب زاوية الناعور بمحافظة المنوفية، أن مبادرة حياة كريمة رقمية ظهر تأثيرها داخل مجمع الخدمات الذي تم انشائه، قائلًا: "البداية كانت من خلال انشاء مجمع خدمي في الزواية بجانب المجمع الزراعي والصناعي".

وأضاف: "المجمع الخدمي كان مهمته تأدية عدد من الخدمات الإدارية للمواطنين، مثل السجل المدني واستخراج البطايق وشهادات الوفاة والميلاد، لكنه بنى على طراز رقمي مش مجرد مجمع خدمي يضم مواطنين فقط".

وتابع: "تم عمل دورات تدريبية للأهالي من أجل تدريبهم على التعامل الحكومي الرقمي، بما يتناسب مع المجمع الخدمي الجديد، وحاليًا المدارس اللي تم انشائها من مبادرة حياة كريمة اتقال هيتم فيها إدخال التعامل الرقمي للطلاب عشان يكونوا زي طلاب الحضر".

وفي سبتمبر الماضي كان هناك اقتراح بعمل وتجريب النسخة التجريبية من المنصة الإليكترونية لمنظومة التحول الرقمي التي تم إعدادها لجميع المشروعات القومية على أرض المحافظة، والبيانات والإحصائيات الخاصة بمشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي يجري تنفيذها بمركزي إطسا ويوسف الصديق، وكيفية دخول المواطنين على المنصة لتقديم الشكاوى والمقترحات.

كما هدفت المبادرة إلى محو الأمية الرقمية من خلال نشر الوعي المجتمعي بالإنترنت في ربوع القرى والمحافظات مثلما تم تطوير كل القطاعات بها، وكذلك العمد إلى تنفيذ مشروعات تخص رفع القدرات الرقمية باستخدام أدوات وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

ومن بين تلك الدورات التدريبية برامح استخدام الحاسب الآلي، والأمن والسلامة عبر الإنترنت، والتسويق الإلكتروني، ومنصات العمل الحر، وكذلك رفع كفاءة التعلم من خلال تدريب الطلاب بمختلف مراحلهم، ورفع كفاءتهم الرقمية .