سقارة.. من موطن لأقدم هرم في العالم لأهم منطقة اكتشافات أثرية

أكد موقع “فيزوس” الكندي، أن منطقة سقارة الواقعة على أطراف القاهرة في مصر تعكس المحاولات المبكرة لبناء الأهرامات والتي تتضمن هرم زوسر المدرج.

وتابع أن أهمية منطقة لا تقتصر على هرم زوسر المدرج، وإنما في أنها تحمل تحت رمالها أكبر أسرار الفراعنة وأعظم الاكتشافات الأثرية.

وأضاف أنه من المحتمل أن يكون هذا هرم زوسر قد بني في عام 2600 قبل الميلاد، أو قبل ذلك بقليل، فهو أقدم بكثير من تلك التي تراها في الجيزة، حيث كان هناك الكثير من الأعمال الأثرية التي تم إجراؤها مؤخرًا في هذا الموقع الذي تحول في السنوات الأخيرة لأهم منطقة اكتشافات أثرية في العالم.

سلسلة من الاكتشافات الأثرية المذهلة

وأشار إلى أنه في شهر نوفمبر من عام 2020، اكتشف علماء الآثار أكثر من 100 تابوت خشبية مرسومة بدقة ترجع إلى الأسرة السادسة والعشرين و 40 تمثالًا للإلهة المحلية بتاح سوكر، ومن بين القطع الأثرية الأخرى التي تم اكتشافها أقنعة جنائزية وأواني كانوبية و1000 تمائم خزفية. 

وقال زاهي حواس، عالم المصريات ووزير الدولة المصري السابق لشؤون الآثار: "هذا الاكتشاف مهم جدًا لأنه يثبت أن سقارة كانت المقبرة الرئيسية للأسرة السادسة والعشرين". 

وأضاف أنه في شهر يناير من عام 2021، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن اكتشاف أكثر من 50 تابوتًا خشبيًا في 52 عمودًا للدفن تعود إلى عصر الدولة الحديثة، يبلغ عمق كل منها حوالي 30 إلى 40 قدمًا، وبردية طولها 13 قدمًا تحتوي على نصوص من الفصل 17 من كتاب الموتى، وتنتمي لفيفة البردي لرجل يُدعى بو خا آف، مكتوب عليها اسمه وعلى تابوته كما تم رسم مقتطفات من كتاب الموتى على سطح توابيت أخرى، كما تم العثور في الممرات على أقنعة جنائزية خشبية وألعاب لوحية وضريح مخصص لإله أنوبيس وأعمال فنية على شكل طائر وفأس من البرونز، كما تم العثور على لوحة من الحجر الجيري مؤرخة في عهد رمسيس الثاني في أحد الأعمدة، تصور المشرف على عربة الملك العسكرية خا بتاح وزوجته موط إم ويا يعبدون أوزوريس ويجلسون مع ستة من أطفالهم.

وأشار إلى أنه أيضًا في نفس الشهر، عثر فريق من علماء الآثار بقيادة زاهي حواس على المعبد الجنائزي لنيرت أو نارات وثلاثة مستودعات مصنوعة من الطوب ملحقة بالجانب الجنوبي الشرقي لتخزين مواد المعبد والقرابين والأدوات، وكشف الباحثون أيضًا أن اسم نارات محفور على مسلة ساقطة بالقرب من المدخل الرئيسي، لم يكن معروفًا سابقًا للباحثين، كانت نارت زوجة تيتي، أول ملوك الأسرة السادسة.

وتابع الموقع أنه في شهر نوفمبر من عام 2021، اكتشف علماء الآثار من جامعة القاهرة العديد من المقابر، بما في ذلك مقبرة بطاح-م-وويا، أمين الصندوق في عهد رمسيس الثاني، وقائد عسكري يُدعى حور محب.

وفي مارس 2022، تم اكتشاف خمسة مقابر عمرها 4 آلاف عام تعود لكبار المسئولين من المملكة القديمة وفترة الوسيط الأول، وفي 30 مايو 2022، تم عرض 250 تابوتًا و150 تمثالًا صغيرًا في سقارة، يعود تاريخها إلى العصر المتأخر قبل أكثر من 2500 عام، بالإضافة إلى لفافة من ورق البردي يبلغ طولها 9 أمتار، والتي يمكن أن تكون تصويرًا لفصل من كتاب الموتى. 

وفي مايو 2022، تم الإعلان عن اكتشاف قبر عمره ما يقرب من 4300 عام لشخص مصري قديم رفيع المستوى تعامل مع وثائق ملكية ومختومة لفرعون، ووفقًا للمركز البولندي لآثار البحر الأبيض المتوسط ​​التابع لجامعة وارسو، فإن القبر المزخرف بشكل متقن يخص رجل عمل كاهنًا ومفتشًا للممتلكات الملكية.