رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب إماراتي: العلاقات الإماراتية المصرية نموذجاً ملهماً في العلاقات العربية

يوسف الحداد
يوسف الحداد

قال الكاتب والإعلامي الإماراتي، يوسف الحداد، إن تقدم العلاقات الإماراتية المصرية يعد نموذجاً ملهماً في العلاقات العربية ـ العربية، سواء من حيث تنوع أسس هذه العلاقات أو تنوع روافدها وروافعها الاستراتيجية التي توفر لها القدرة على الاستمرار والتطور بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين، ويعزز هذا كله التفاهم العميق الذي يجمع بين قيادتي البلدين، والذي يوفر أساساً قوياً للتغلب على أي تحديات تواجه هذا النموذج المتطور من العلاقات بين الأشقاء العرب. 

توافق وجهات النظر بين قادة مصر والإمارات

وأوضح الحداد، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أنه لا خلاف على أن وجود قدر عال من التفاهم والتقاء وجهات النظر بين القادة السياسيين يسهم كثيراً في تقارب الدول، حيث تلعب الكيمياء الشخصية دوراً مؤثراً على الأقل في تسريع وتيرة التقارب وإزالة أي رواسب أو التخلص من أي عراقيل تحول دون بلوغ علاقات البلدين مستويات التحالف والشراكة الاستراتيجية.

وأضاف “في هذا الصدد، فإن العلاقات الشخصية القوية بين محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة  والرئيس عبدالفتاح السيسي، تمثل هذه العلاقات رافعة قوية لعلاقات الشراكة بين البلدين وقد أضفي التعاون والتشاور المستمر بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس السيسي منذ تولي الأخير منصبه، عمقاً متزايداً على العلاقات الثنائية، حيث تعاونت الإمارات ومصر في معالجة العديد من الأزمات الاقليمية بمنطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة”.

العلاقات المتنامية بين الإمارات ومصر

وتابع "الحداد" رغم أن مستوى التعاون والتقارب والتفاهم الذي يميز العلاقات المتنامية بين دولة الإمارات ومصر يبدو واضحاً لأي مراقب متخصص، فإن الإحصاءات الرقمية تعكس بقوة استثنائية العلاقات وحرص قيادتي البلدين على تطويرها، حيث التقى الرئيس محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ منتصف عام 2014 حتى لقائهما في مارس الماضي نحو 28 مرة. 

كما تشير الإحصاءات كذلك إلى أن رئيس الدولة هو القائد العربي الوحيد الذي حضر افتتاح وتدشين القواعد العسكرية المصرية الجديدة، بداية من مشاركته في افتتاح قاعدة «محمد نجيب العسكرية» في يوليو 2017، مروراً بمشاركته في افتتاح قاعدة «برنيس» على البحر الأحمر في يناير 2020، وحتى حضوره افتتاح قاعدة «3 يوليو» البحرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط في الثالث من يوليو عام 2021، وهو ما يعكس قوة وخصوصية العلاقات المصرية الإماراتية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

المصالح الاقتصادية والتجارية بين مصر والإمارات

وأكد الحداد أن المصالح والروابط التجارية والاستثمارية أحد أبرز ركائز قوة العلاقات بين الدول بشكل عام، ويكتسب هذا البعد وضعاً خاصاً في حالة العلاقات بين الإمارات ومصر نظراً لارتباط المصالح الاقتصادية والتجارية بالشق الشعبي الذي يعود على الشعبين بالمنافع المتبادلة، وهنا تتجلى قوة النموذج الأخوي في علاقات البلدين الشقيقين.

وأشار الكاتب الإماراتي إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والإمارات تعد نموذجاً يحتذي به في العلاقات العربية والإقليمية، إذ يعد السوق الإمارتى الوجهة الأولي للصادرات المصرية، كما تساهم الإمارات في السوق المصري بمشروعات تزيد استثماراتها عن 7 مليار دولار، وأكثر من 7 مليار دولار استثمارات إضافية من خلال مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين لتعميق التعاون المشترك لتحتل الإمارات بذلك المرتبة الأولى عالمياً في قائمة الدول المستثمرة في السوق المصري.

كما تعد دولة الإمارات بحسب الحداد أكبر مستثمر في مصر على الصعيد العالمي، برصيد استثمارات تراكمي يزيد عن 55 مليار درهم، وتعمل أكثر من 1250 شركة إماراتية في مصر في مشاريع واستثمارات مختلفة. وفي المقابل، تستثمر الشركات المصرية بأكثر من 4 مليارات درهم في الأسواق الإماراتية، وتشمل مشاريعها كذلك القطاع العقاري والمالي والإنشاءات وتجارة الجملة والتجزئة.