رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا تستميت «الإخوان» الإرهابية فى محاولات تشويه «قمة المناخ»؟

الإخوان
الإخوان

لا يتوانى قادة جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين إلى الخارج عن محاولاتهم المستميتة لتشويه كل نجاح تحققه الدولة المصرية، حتى ولو كان الأمر يتعلق بقمة عالمية يتسابق لاستضافتها الكثير من كبريات دول العالم، فلم يكن قادة العالم يأتون إلى شرم الشيخ لولا تأكدهم مما يحدث على الأراضي المصرية من مشاريع تنموية صديقة للبيئة.

اللافت للنظر هو ما تشنه الجماعة من شائعات حول القمة المقرر عقدها خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل، فى محاولة لصناعة بروباجندا لا يسمعها سوى الدائرين فى ركابهم ممن يعيشون بمعزل عما يحدث فى "الجمهورية الجديدة" التى باتت رقمًا صعبًا فى معادلة التوازن المحلي والدولي.

من جانبه، قال الباحث فى شئون جماعات الإسلام السياسي عمرو فاروق إن الجماعة الإرهابية تتعامل بعداوة مع الشعب المصري من منطلق اعتقادي و"أيديولوجية نفسية" بدافع الانتقام لما فعله المصريون ضد حكم الجماعة وحلفائها من المنتفعين، لافتًا إلى أن عناصر الجماعة يستميتون لإثبات وتصدير أكاذيبهم حول تعثر النظام المصري مهما حقق من إنجازات.

وأضاف فاروق لـ"الدستور" أن الإخوان الإرهابية تحاول ربط أى أزمات اقتصادية تتأثر بها مصر حتى لو كانت عالمية، بفكرة العقاب الإلهي، مشيرًا إلى أنهم طول الوقت يخاطبون أنصارهم من منطلق أيديولوجي بحت. مؤكدًا أن الجماعة تتأذى من تعامل المحيط الدولي والعالمي بأن مصر أصبحت لديها القدرة فى نقل شعبها من التعثر للنجاح وتصبح ذات مكانة مرموقة وثقل دولي.

ولفت فاروق إلى أن الجماعة تعتبر الدول الغربية ضمن شركائها وأن التنظيم الدولي للإرهابية هو الوكيل الحصري للكيانات الأوروبية الكبرى لتمرير أجندتهم فى الشرق الأوسط والمنطقة العربية، ولذلك كل نجاح مصري يحاولون تشويهه وتصديره على أنه ديكور ووجاهة  دون استفادة، وهو ما لم يسمعه الغرب منهم.

وتتجه الأنظار نحو هذه القمة، التي يشارك فيها قادة العالم، ومسئولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة، كما يحضره آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من جميع دول العالم.

إلى ذلك، دعا جون كيري مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن للمناخ، الملك تشارلز للذهاب إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مصر، لافتًا خلال مقابلة له فى "بي بي سي" إلى أن مؤتمر المناخ التابع للأمم المتحدة كوب27 في مصر سيكون "رائعًا" إذا ما كان الملك قادرًا على التواجد هناك، مضيفًا أنه كان "قائدًا رائعًا في هذه القضية".

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، فإنه عندما كان الملك أميرًا لويلز، كان يخطط للذهاب إلى مؤتمر COP27 في نوفمبر بمصر، ولكن بعد صعوده إلى العرش قرر عدم الحضور بناءً على نصيحة رئيسة الوزراء ليز تراس، رغم اهتمام الملك بالعمل المناخي، فيما أعلنت ليز تراس عن أنها تستقيل من منصبها، ما يفتح الباب لانتخابات قيادية أخرى لتحديد من سيصبح زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء التالي.

وتشهد الجماعة الإرهابية انقسامًا فى التنظيم الذي أصبح على جبهتين منير إبراهيم في لندن وجبهة محمود حسين في إسطنبول، وكل منهما يناحر الآخر فى الحصول على التمويلات والزعامة، فيما لا قبول لهم داخل الشارع المصري الذي بات يدرك حقيقة مؤامرات الإخوان وسعيها إلى الفوضى، في ظل ما أنجزته الدولة من مشروعات ما كان لها أن تحدث إلا في مناخ من الاستقرار.