رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السياحة فى بلادنا

المثل القائل لا حياة فيمن تنادي هو نفسه الذي يقول لا حياء فيمن تنادي، ففاقد الحياء يعتبر فاقدًا لكل معاني الحياة فلا يشعر ولا يسمع ولا يبالي مهما ناديته.

كتبت وغيري الكثير عن افتقارنا الشديد لثقافة التعامل مع السياحة في بلادنا، ورغم امتلاكنا أكثر من ثلث الآثار التاريخية في العالم وسواحل رائعة ممتدة على شواطئ البحرين المتوسط والأحمر، فإننا نعاني من عزوف العديد من السائحين (سياحة داخلية أو خارجية) من تكرار الزيارة كرد فعل لمعاناتهم أيضًا من كم المتسولين والمتطفلين بإلحاح، والتعامل مع أي سائح كصيد ثمين لا بد من اقتناصه وإفلاسه قبل رحيله.

لدينا الأهرامات وأبوالهول والأزهر والكنيسة المعلقة وخان الخليلي وقلعة صلاح الدين وشارع المعز ومساجد بطراز معماري إسلامي فريد كمسجد السلطان حسين وقلاوون وغيرها، آثار حضارية تتمنى كل دول العالم اقتناءها ولو تعاملنا معها بذكاء ستكون المصدر الرئيسي للعملات الصعبة في دخلنا القومي.

أتمنى من كبار السادة المسئولين القيام بزيارات ميدانية دورية لكل معالمنا السياحية ومعهم ممثل من شرطة السياحة وتطهير تلك الأماكن فورًا من كل الطفيليين والمتسولين حتى ننسى المثل الذي ذكرته في بداية المقال.